Sputnik :
أعلنت إيران، اليوم الاثنين، تقديمها طلبا رسميا للحصول على عضوية في مجموعة دول “بريكس”، مؤكدة أن انضمامها للمجموعة سيضيف قيمة للبلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين عبر قناته في تلغرام، إن السلطات الإيرانية تقدمت بطلب للحصول على عضوية في “بريكس”.
“أعلن وزير الخارجية الإيراني عن طلبه للعضوية (في بريكس)… دعا الرئيس الصيني الرئيس (إبراهيم) رئيسي، وحضر وألقى كلمة. آمل أن نتمكن من الاستمرار في الاستفادة، وأن تضيف بريكس قيمة لنا”
سعيد خطيب زاده
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية
وبدورها، نقلت وكالة “تنسيم” الإيرانية، عن المتحدث تأكيده في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن إيران قدمت طلبها بشكل رسمي.
“إيران قدمت طلبها للانضمام إلى عضوية بريكس. تم إجراء سلسلة من المشاورات في هذا الصدد. وعلى الرغم من أنّ مجموعة بريكس ليست معاهدة أو اتفاقية دولية، لكنها تستند إلى آلية إبداعية للغاية ذات جوانب واسعة… أعضاء بريكس يشكلون 30% من إجمالي الإنتاج العالمي و40% من سكان العالم”.
سعيد خطيب زاده
المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية
ونقلت
“الميادين” عن الوكالة الإيرانية، أن المتحدث أعرب عن أمله في أن تؤدي عضوية إيران في “بريكس” إلى “قيمة مضافة” لكلا الجانبين.
منذ العام 2009، وتحديدًا منذ تدشين مجموعة بريكس (تضم حاليًا دول الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا)، تسعى الصين إلى تطوير نموذج اقتصادي جديد ينهي هيمنة القطب الواحد، ويفتح الباب أمام استراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب.
وفي خضم التحولات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، تحاول بكين توسيع قاعدة هذا التكتل الاقتصادي، عبر توجيه الدعوة إلى عدة دول من بينها السعودية ومصر والإمارات للانضمام إلى
مجموعة بريكس، وشغر مكانة مميزة بداخله.
الخطوة الصينية أثارت الكثير من التساؤلات حول ماهية مجموعة “بريكس”، وأهميتها في الوقت الراهن، والأسباب التي دفعتها لتوجيه هذه الدعوة لهذه البلدان، لا سيما مصر والسعودية، وعن فوائد هذا الانضمام سواء للتكتل أو للدول أنفسها.
ما هو تكتل بريكس؟
بريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة المكونة للمنظمة وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يكاترينبورغ، روسيا في يونيو/حزيران 2009، حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، ويعد التكتل صاحب أسرع نمو اقتصادي في العالم، حيث تسهم دول “بريكس” بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، وتحتل قرابة 26% من مساحة الأراضي في العالم.
ما الهدف من ضم دول جديدة للمجموعة؟
اقترحت الصين بدء عملية توسيع مجموعة “بريكس”، حيث انضم إلى مشاورات “بريكس بلس” ممثلون عن الأرجنتين ومصر وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والسنغال وتايلاند، وهي الدول التي تعتبر أعضاء محتملين في “بريكس”.
ترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي جلسة حوار عبر تقنية الفيديو بين وزراء خارجية دول بريكس واقتصادات السوق الناشئة والدول النامية، ولفت وانغ إلى أن الحوار له أهمية كبيرة في تعزيز التعاون بين دول بريكس واقتصادات السوق الناشئة والدول النامية الأخرى، وفقا لوكالة “شنخوا”.
وأكد وانغ أهمية التمسك بالتعددية الحقيقية وأساسها هو التمسك بالمشاورات المكثفة والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة وتدعيم الانفتاح والشمول ومعارضة الانغلاق والإقصاء، ودعا إلى التمسك بقوة بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، ومعارضة تشكيل “تكتلات صغيرة” وإجبار البلدان الأخرى على اختيار طرف معين، مضيفا أن الصين تعتزم زيادة الاستثمار في التعاون في مجال التنمية والعمل مع الدول الأخرى للمضي قدما في تطبيق مبادرة التنمية العالمية وجعل إنجازات التنمية تعود بالنفع على عدد أكبر من الدول النامية.