قالت إيران، الجمعة، إن اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” لإيران باستهداف إسرائيليين في إسطنبول “سخيفة”، وتهدف لتخريب علاقات طهران بأنقرة.

جاء ذلك في تغريدة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده”، اعتبر فيها أن ما أعلن بشأن ذلك “سيناريو معد في وقت سابق لتدمير العلاقات بين البلدين المسلمين”، في إشارة إلى تركيا وإيران.

والخميس، وجه لبيد في مؤتمر صحافي بأنقرة، الشكر لتركيا على المساعدة في إحباط مؤامرة إيرانية يشتبه في أنها ضد إسرائيليين في إسطنبول وقال إن الجهود لا تزال جارية.

 

 

وذكر “خطيب زاده” بأن الاتهامات الإسرائيلية هي “مؤامرة لصرف الرأي العام التركي والإقليمي عن جرائم الكيان في فلسطين”، مشددا على أن رد بلاده على “الاغتيالات الصهيونية قطعي وقوي، دون تهديد أمن الدول وسلامة المواطنين العاديين”.

وتابع: “للأسف منذ أسبوع، بدأت عملية نفسية لإشغال وسائل الإعلام بسناريوهات مصطنعة بمعلومات غير صحيحة، وذلك بهدف تحضير الأجواء للسيناريو الإسقاطي لوزير خارجية الكيان الصهيوني”.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “بلدنا الجار تركيا يعلم جيدا أن مزاعم مبعوث هذا الكيان الصهيوني الكاذب الإرهابي إلى أي مدى غير صحيحة”، مخاطبا أنقرة بالقول “نتوقع ألا تسكت أمام هذه المزاعم الهادفة إلى بث الفرقة”.

وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت الخميس، أن سلطات البلاد قامت فجرا باعتقال مجموعة إيرانيين في مناطق متفرقة من إسطنبول، يُشتبه في تخطيطهم لعمليات اغتيال تستهدف إسرائيليين.

 

 

وفي سياق آخر، أفاد “خطيب زادة” بأن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، يزور طهران الجمعة، لبحث مستجدات مفاوضات فيينا، حيث يلتقي وزير الخارجية “حسين أمير عبد اللهيان” ومسؤولين آخرين.

كما أوضح أنه سيتم خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن آخر المستجدات المتعلقة برفع العقوبات.

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تغريدة له “سأزور طهران كمنسق الاتفاق النووي وسألتقي أمير عبداللهيان ومسؤولين معنيين آخرين”.

وأوضح أن “الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي ومسار معاكس للتوترات الراهنة”.

 

 

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي “توقف” المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي بسبب “عوامل خارجية”، وسط تكهنات حول مطالب روسية بالحصول ضمانات مكتوبة بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب الأوكرانية على علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع إيران.

المصدر | الخليج الجديد