قررت النيابة العامة المصرية، مساء الثلاثاء، حبس 3 أشخاص احتياطيا على ذمة التحقيق بعد اتهامهم بالرقص والغناء داخل أحد المساجد وتصوير ذلك وبثّه على الإنترنت.

وانتشر مؤخرا مقطع فيديو قصير على منصات التواصل الاجتماعي لشخص داخل مسجد بمنطقة المرج إحدى ضواحي شرق القاهرة، يمسك بمكبر صوت، ويقوم بتأدية حركات راقصة على أغنية من أغاني المهرجانات الحديثة في مصر.

وأفاد بيان للنيابة العامة، نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، بأنه ورد إليها “بالتزامن مع تداول مقطع الفيديو محضر بشأن ما توصلت إليه تحريات الشرطة تضمن تحديد هوية 3 متهمين في الواقعة”.

وقال البيان إن “أحدهم صور غناء الثاني ورقصه داخل المسجد، وأذاع الثالث المقطع المصور بمواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف أن المتهمين “قصدوا إثارة حفيظة المواطنين والإيهام بضعف الأجهزة الأمنية في أداء دورها (…) وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيقات”.

وبحسب بيان النيابة، أقر أحد المتهمين بأنه كان الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو، موضحا أن “قصده من ذلك اللهو.

وقال إن أحد المتهمين الآخرين حصل على هذا المقطع المصور خلسة من هاتفه دون علمه، ثم أذاعه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أنكره هذا الشخص الآخر.

ولم يحدد البيان تهما محددة وجهت إلى الموقوفين الثلاثة.

 

 

وكتبت الناشطة الحقوقية “منى سيف”، شقيقة المدون المصري البارز والمسجون حاليا “علاء عبدالفتاح”، على فيسبوك: “لماذا لم تشارك النيابة العامة في بيانها أن المتهمين تم التحقيق معهم من قبل نيابة أمن الدولة”.

وأضافت أن الاتهامات التي وجهت إليهم هي “الانضمام لجماعة إرهابية وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة (…) وتقرر حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات”.

وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو ستين ألفا منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في 2013، إلا أنه ينفي ذلك باستمرار.

وفي أبريل/نيسان، أعاد “السيسي” تشكيل لجنة العفو الرئاسية ومنذ ذلك الحين، وتم الافراج عن عشرات من الموقوفين احتياطيا في قضايا الرأي.

والشهر الماضي، قررت السلطات المصرية الافراج عن 3 شباب مصريين من صناع المحتوى على الانترنت عُرفوا باسم “ظرفاء الغلابة”، تم توقيفهم بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعد نشرهم أغنية تسخر من ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة.

المصدر | فرانس برس