وكالة اكنا :
هناك أسباب کثیر تذکر لسقوط الحضارات ولکن من منظور القرآن الکریم الإنحراف عن الحق والحقیقة هو السبب الرئیسي في ذلك.
وهناك الکثیر من الحضارات والمجتمعات قد طمست وإنتهت علی مدی التأریخ وأحیاناً نجد معالم للبعض منها ولا نجد لبعض الآخر.
وهناك أسباب کثیر تذکر لسقوط الحضارات ولکن من منظور القرآن الکریم الإنحراف عن الحق والحقیقة هو السبب الرئیسي في ذلك وفیما یلی سنشیر إلی 9 أهم أسباب لسقوط الحضارات التأریخیة من منظور القرآن الکریم؛
أولاً: الظلم والجور: إن الظلم من منظور القرآن هو أي نوع من أنواع الإنحراف عن الحق ویشتمل علی ظلم النفس وظلم الآخرین وظلم النهج الإلهي ونوع واحد من أنواع الظلم یکفي لتدمیر مجتمع وحضارة بأکملها.
ثانیاً: تکذیب الأنبیاء: إن رفض دعوات الأنبیاء وتکذیب نبوتهم من الأسباب القرآنیة لطمس الحضارات وزوالها کما یسرد القرآن في قصة عاد وثمود ونوح (علیهما السلام).
ثالثاً: إهمال مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر: إن بقاء أو تدمیر مجتمع یرتبط مباشرة بالقیم الأخلاقیة ومکافحة الفساد، وبحسب القرآن، فإن أفضل الأمم هي الأمة التي تسير باستمرار على طريق تحسين الذات وإصلاح أفعالها وسلوكها، وفي نفس الوقت تدعو إلى إصلاح الآخرين.
رابعاً: إرتکاب الذنوب وزوال الأخلاق: إن السقوط الأخلاقي یمهد إلی السقوط الإجتماعي والسیاسي ویؤدي في النهایة إلی زوال وسقوط الحضارات. القيم الأخلاقية تضمن بقاء المجتمع، وإلا فلن يكون له مصير سوى الزوال.
خامساً: حبّ الدنیا والعیش: إن القرآن الکریم حذر الإنسان من إتباع أهواءه وتمسکه بالدنیا والعیش فیها.
سادساً: الغرور: إن الغرور یحول دون معرفة الحق ولا یذکر الله تعالی في الشدائد والرخاء.
سابعاً: کفران النعم: إن الشکر یزید النعم والکفر یزیلها والمثال علی ذلك بنوإسرائیل حیث یحکي القرآن قصتهم.
ثامناً: الفساد المالي: الربا والإحتیال في البیع والغبن وغیرها من المفاسد في التجارة تؤدي إلی زوال الحضارات وسقوطها.
تاسعاً: الفرقة والإختلاف: إن القرآن الکریم یؤکد أهمیة الوحدة ویحذر من التفرقة بین الناس لأن الفرقة والتشرذم یؤدیان إلی الضعف والفشل.
مقتطفات من مقال الباحث الايراني في الدراسات القرآنية “سيد محمد حسين محمدي”
…….