يبدأ ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، الأسبوع المقبل زيارة إلى مصر والأردن وتركيا، لبحث عدد من الملفات على راسها الملف النووي الإيراني.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، الخميس، عن مصادر سعودية أن “ولي العهد سيستهل جولته، التي كانت مقررة الشهر الماضي وتم إرجاؤها، بزيارة الأردن ثم مصر وأخيراً تركيا، حيث ستدوم 3 أيام”.

وأضافت المصادر أن “محمد بن سلمان سيبحث خلال الجولة قضايا إقليمية ودولية في مقدمتها ملف إيران النووي، وجهود وقف حرب اليمن، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة”.

وأشارت إلى أن  “الجولة ستناقش تعزيز التعاون بين المملكة والدول الثلاث في مختلف المجالات، وستشمل توقيع اتفاقيات تتعلق بالتجارة والطاقة”.

ووفق المصادر فإن ولي العهد السعودي يسعى “إلى تنسيق مواقف كل من السعودية والأردن ومصر قبيل القمة المرتقبة التي ستعقد في الرياض منتصف يوليو/تموز المقبل بحضور الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

ومن المقرر أن تعقد القمة، التي دعا لها العاهل السعودي الملك “سلمان”، يوم 16 يوليو/تموز المقبل، بحضور “بايدن” وقادة الخليج إلى جانب ملك الأردن والرئيس المصري ورئيس وزراء العراق.

 

 

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لتركيا بعد مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.

وفي 28 أبريل/نيسان الماضي، زار الرئيس التركي زار السعودية، مدشنا مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد توتر كبير حدث تحت وقع عدة ملفات، من ضمنها أزمة اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية الرياض في إسطنبول، وهي الأزمة التي قادت خلالها أنقرة جهودا دولية لإحراج ولي العهد السعودي، باعتباره مسؤولا عما حدث.

والشهر الماضي قالت “رويترز”، إن ولي العهد سيجري جولة تشمل الدول الثلاث إلى جانب قبرص واليونان، لكن مصادر أكدت لاحقاً تأجيلها لأسباب تتعلق بجدول أعمال الأمير “محمد بن سلمان”.

ولم تفصح الرياض رسمياً عن الزيارة حتى الآن، لكن الحكومة التركية قالت، أواخر مايو/أيار الماضي، إن ترتيبات تجري بالفعل لاستقبال ولي العهد السعودي الذي سيلبي دعوة الرئيس “رجب طيب أردوغان” التي وجهها له خلال وجوده في المملكة أواخر أبريل الماضي.

وقالت الوكالة الألمانية نقلا عن مصادرها، إن ولي العهد سيزور قبرص واليونان والجزائر بعد انتهاء موسم الحج.

المصدر | الخليج الجديد