تعقد اللجنة الروسية السعودية الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني جلستها في موسكو، الإثنين المقبل.

وسيترأس الجلسة عن الجانب السعودي وزير الاستثمار “خالد بن عبدالعزيز الفالح”، حسب وكالة “تاس” الروسية للأنباء.

وسيكون أحد الموضوعات مناقشة استثمارات السعودية في روسيا، والتي قدر نائب رئيس الحكومة الروسية “ألكسندر نوفاك” (الرئيس المشارك للجنة) في وقت سابق، أنه يبلغ عشرات المليارات من الدولارات.

ووفقا للمسؤول الروسي، قد تبدأ المملكة في المستقبل القريب في الاستثمار في مشاريع ضخمة روسية، تشمل مجال البتروكيماويات وإنتاج الغاز الطبيعي المسال وإنشاء مراكز بحوث مشتركة.

ولفت “نوفاك” إلى أن حجم التجارة بين الدولتين ينمو باستمرار، وقد تضاعف بالفعل في الربع الأول من هذا العام بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2018، ووصل إلى 420.4 مليون دولار.

 

 

شراكة تتطور باستمرار

وأشار إلى أن الشراكة بين البلدين تتطور بفضل عدة عوامل، من بينها العمل الناجح لصندوق الاستثمار المباشر الروسي والصندوق السيادي للمملكة؛ حيث تم استثمار حوالي ملياري دولار في مشاريع استثمارية مشتركة.

وتهتم شركات “جازبروم” و”جازبروم نفت” و”ترانس نفط”، وغيرها من الشركات الروسية، بالتعاون مع الشركات السعودية، وتجري مناقشة التعاون في مجال الذرة السلمية.

وأجرى “نوفاك” محادثات مع وزير الطاقة السعودي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان” في منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي في روسيا، الخميس؛ حيث ناقشا أسعار النفط، وتوقعات توازن السوق.

وشدد  المسؤول الروسي، في تصريحات صحفية، على أهمية استمرار التعاون داخل تحالف “أوبك+” من أجل تجنب الانهيار في سوق النفط.

 

 

علاقات دافئة

من جانبه، وصف “عبدالعزيز بن سلمان” العلاقات بين بلاده وروسيا بأنها “دافئة، وتشبه طقس عاصمة المملكة مدينة الرياض”.

وكان منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي افتتح أعماله، الأربعاء، دورته الــ25 بمشاركة أكثر من 120 دولة، منها دول عربية، وهي مصر، سوريا والإمارات.

وخلال الفترة الماضية، توترت العلاقات بين الرياض وواشنطن وسط غضب سعودي من مواقف الولايات المتحدة، وخاصة من الحرب باليمن وقضية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” والبرنامج النووي الإيراني.

ومع توجه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” إلى تقليص تواجدها في الشرق الأوسط، ذهبت دول خليجية، بينها السعودية والإمارات، إلى تنويع تحالفاتها، وشمل ذلك تعزيز علاقاتها مع روسيا.

لكن في ظل أزمة النفط العالمية الحالية، بعد الحرب الأوكرانية على روسيا، يبدو أن واشنطن، وفق مراقبين، عدلت عن نهجها، وبدأت تعزز علاقاتها وتواجدها مجددا في الشرق الأوسط وخاصة في دول الخليج، بعدما أدركت أهميتها الكبيرة في تعزيز أمن الطاقة العالمي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات