إردوغان خلال لقائه مادورو : لا يمكن ترك “الناتو” يتوسّع في الظروف الحالية

الميادين :

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكّد، خلال لقائه نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنّه “لا يمكن إدخال السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، ما داما يدعمان الإرهاب”.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال، يوم الأربعاء، إنّه “لا يمكنه ترك حلف الناتو يتوسّع في الظروف الحالية”.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، علّق إردوغان على عضوية السويد وفنلندا في “الناتو”، قائلاً: “الحلف منظمة أمنية لا منظمة داعمة للإرهاب”، مشيراً إلى أنّ “أنقرة مرّت بتجربة مريرة مع فرنسا واليونان، وهي لا تريد تكرارها مع السويد وفنلندا”.

وأضاف: “ما دامت مقابلة الزعماء الإرهابيين تبث على التلفزيون الحكومي السويدي، فلا يمكن إدخالهم إلى الناتو، والأمر  نفسه ينطبق على فنلندا”.

وكان الرئيس التركي أكد أنّ  موقف “بلاده بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو لن يتغير قبل تلبية شروط أنقرة”. وقال خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ، إنّ مخاوف تركيا بشأن عضوية السويد وفنلندا في الحلف تستند إلى “أسس عادلة وقانونية”.

وأشارت الرئاسة التركية، منذ أيام، إلى أنّ مستشاراً بارزاً للرئيس إردوغان قال لنظيره الأميركي إنّ تركيا تريد أن ترى “خطوات ملموسة” من فنلندا والسويد، في ما يتعلق بوجود ما وصفته بأنّه “منظمات إرهابية” في الدولتين، قبل أن تفكر في طلبيهما الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي.

واعترضت تركيا على انضمام الدولتين إلى الحلف الغربي على أساس قولها إنّهما “تُؤْويان أشخاصاً مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى تعدّها إرهابية، ولأنّ الدولتين أوقفتا صادرات الأسلحة إلى تركيا عام 2019”.

وبحسب مصادر “رويترز”، فإنّ محادثات جرت في تركيا، في الـ27 من أيار/مايو، بين مسؤولين أتراك ووفدين من السويد وفنلندا، لم تحقق تقدماً يُذكَر في معالجة الدوافع وراء اعتراض أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي، في حين لم يتضح بعدُ متى سيُجرى مزيدٌ من المناقشات.

وصرّح الرئيس التركي، في وقتٍ سابق، بأنّ المحادثات بين تركيا ووفدين من فنلندا والسويد لم تكن على “المستوى المتوقع”، وبأنّ أنقرة لا يمكن أن توافق على دخول دول “داعمة للإرهاب” حلفَ شمال الأطلسي.

إردوغان يؤكّد تشابه وجهات النظر مع فنزويلا حول قضايا دولية عديدة

وفي سياقٍ منفصل، أكّد الرئيس التركي، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الفنزويلي، أنّ “لدى البلدين وجهات نظر متشابهة حول العديد من القضايا على الساحة الدولية”.

وأضاف: “لقد شاركت الرئيس مادورو مرةً أخرى أننا ضد فرض عقوبات أحادية الجانب على فنزويلا”، مؤكّداً أنّ “تركيا ستقف إلى جانب فنزويلا الصديقة، كما فعلت حتى الآن”.

ووصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى تركيا في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله مسؤولون أتراك في مطار أنقرة. وعبّر مادورو عن سعادته ببدء جولته الدولية من الأراضي التركية، مشيراً إلى ثقته بأن الطرفين سيعزّزان روابط الاتحاد والتعاون بين الشعبين الفنزويلي والتركي.

………………

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : تهديد لأوروبا.. شولتس يحذر من تنامي نفوذ اليمين الشعبوي

DW : حذر المستشار أولاف شولتس خلال مؤتمر الاشتراكيين الأوروبيين من تعاظم نفوذ اليمينيين الشعبويين …

اترك تعليقاً