انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، سفير إسرائيل “جلعاد إردان”، نائبا لرئيسها للدورة الـ77، والتي تبدأ في 18 سبتمبر/أيلول المقبل، وهو ما اعتبرته إسرائيل انتصارا لها، في حين استنكرته جهات فلسطينية.

وجرى انتخاب السفير الإسرائيلي في تصويت أجري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال اجتماع أعضاء الجمعية (193 دولة)، وسيستمر في منصبه لمدة عام، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وخلال نفس الجلسة، انتخبت الجمعية العامة، بالتزكية، السفير المجري “تشابا كوروشي”، رئيساً للدورة الـ77، على أن ينوب عنه السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الأممية.

وبموجب منصبه الجديد، سيقوم “إردان” بترؤس جلسات الجمعية العامة في دورتها الـ77، وسيشارك في وضع جدول أعمال مداولاتها.

 

 

وقال “إردان” محتفيا بانتخابه: “هذا انتصار مهم سيعطينا منصة أخرى لتقديم الحقيقة حول إسرائيل ومساهمتها في العالم، على الرغم من المحاولات المستمرة للفلسطينيين والدول المعادية في الأمم المتحدة للعمل ضدنا”.

وتحتل الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أنشئت عام 1945، موقع الصدارة في المنظمة باعتبارها منتدى لإجراء مناقشات متعددة الأطراف بشأن القضايا الإقليمية والدولية التي يشملها ميثاق الأمم المتحدة.

الاحتلال مستمر

ويأتي انتخاب “إردان”، رغم صدور تقرير عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أكد أن إسرائيل “ليس لديها نية لإنهاء الاحتلال”، وتسعى إلى “السيطرة الكاملة” على ما الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

ويتهم التقرير إسرائيل بمنح “أوضاع مدنية وحقوق وحماية قانونية مختلفة” للأقليات العربية، مستشهدا بقانون إسرائيلي يمنع منح الجنسية للفلسطينيين المتزوجين من إسرائيليات، في وقت تقول دولة الاحتلال إن مثل هذه الإجراءات “تحمي الأمن القومي والطابع اليهودي للدولة”.

استنكار فلسطيني

من جهتها، استنكرت قوى فلسطينية القرار الأممي، حيث اعتبرته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، “صفعة للقيم التي أسس عليها ميثاق الأمم المتحدة، ووسيلة إضافية لمنح المجرمين (الإسرائيليين) حصانة ومكانة توسع من رقعة إفلاتهم من المساءلة والعقاب الدولي”.

أما حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فقالت في تصريح صحفي، إن القرار “يعدّ إهانة لقيم الحرية والعدل، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين”، مضيفة أنه “استفزاز لمشاعر شعبنا ولمحبي السلام والعدل في العالم، وإهانة للمنظومة الدولية التي يقع على عاتقها إنهاء الاحتلال في فلسطين، ومحاسبة قادته على ما ارتكبوه من جرائم وإرهاب بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية”.

كما عدّته “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، “يوما أسودا في تاريخ الأمم المتحدة، ويشكل صفعة للقيم التي تأسس عليها ميثاقها”.

القرار الأممي، جاء أيضا رغم تأكيد لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، في تقريرها الأول، أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين، هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوترات المتكررة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة”.

المصدر | الخليج الجديد