وبعد أن أسفرت إساءتها للنبي محمد عن اشتباكات في مناطق في الهند وعن استدعاء سفيري نيودلهي لدى قطر والكويت، كتبت شارما عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر: “لقد شاركت بعدد من السجالات عبر القنوات التلفزيونية على مدار الأيام القليلة الماضية والتي شهدت إساءة وتقليلا من احترام إلهنا ماهاديف…”.

وأردفت المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند قائلة: “لم أستطع التسامح مع الإساءة وتقليل الاحترام المستمرين بحق إلهنا ماهاديف وقلت بعض الأشياء ردا على ذلك، فإذا تسببت كلماتي باستياء أو جرح في المشاعر الدينية لأي شخص، ها أنا وبدون أي شرط أسحبها، فلم يكن هدفي جرح المشاعر الدينية لأي أحد”، حسب قولها.

بالمقابل، أصدر الأزهر بيانا قال فيه إنه يرفض تصريحات المسؤولة الهندية بحق النبي محمد وزوجته عائشة وقال في بيانه: “الإساءة إلى رسول الإسلام وأزواجه بذاءة وجهل فاضح بعلم مقارنة الأديان وتاريخ الأنبياء والرسل”، حسب تعبيره.

وأردفت الهيئة الدينية الإسلامية الأكبر في مصر ببيانها بالقول: “يعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة”.

وتابع الأزهر بالقول: “والأزهر إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو “الإرهاب” الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين”، حسب قوله.

وأضاف الأزهر في بيانه: “ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين – هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة”، حسب تعبيره.

وختم الأزهر بيانه بالقول: “مرة أخرى؛ على العالم المتحضر اليوم أن يقف بالمرصاد لأمثال هؤلاء المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا في بورصة الانتخابات والسياسة”، حسب قوله.

يذكر أن الحزب الحاكم في الهند كان قد أوقف شارما عن العمل نتيجة تصريحاته وأكد أن موقفها لا يعبر عن موقف الحزب عامة من الأديان.