فراننس 24 :
04/06/2022
خامنئي: “الأعداء يعولون على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي في إيران”
اتهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السبت “العدو” وتحديدا الولايات المتحدة والدول الغربية، بمحاولة استغلال احتجاجات في مدن إيرانية لاستهداف الجمهورية الإسلامية.
ومنذ مطلع مايو/أيار، شهدت عدة مدن إيرانية تحركات احتجاجية شارك فيها المئات بدأت على خلفية ارتفاع أسعار مواد غذائية أساسية، واستمرت بعد انهيار مبنى بجنوب غرب البلاد، في حادثة أودت بحياة 37 شخصا.
وقال خامنئي في خطاب متلفز “يعول العدو اليوم على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي”، مشيرا إلى أن هذا العدو “يأمل في أن يضع الشعب في مواجهة الجمهورية الإٍسلامية من خلال العمل النفسي، النشاطات على الإنترنت، المال، وتحريك المرتزقة”. وتابع “سبق للأمريكيين والغربيين أن أخطأوا في الحساب بشأن مسائل عدة (…) اليوم أيضا يخطئون الحساب إذا اعتقدوا أنهم قادرون على وضع الأمة الإيرانية في مواجهة الجمهورية الإسلامية”.
وجاءت تصريحات خامنئي خلال خطاب في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام روح الله الخميني، الذي قاد “الثورة الإسلامية” وأسس الجمهورية بعد الانتصار على نظام الشاه في 1979. وألقى خامنئي خطابه عند ضريح الخميني جنوب طهران بحضور مسؤولين سياسيين وعسكريين وحشد من الإيرانيين، وذلك لأول مرة بعد توقف لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتركزت الاحتجاجات الليلية شبه اليومية في هذه المدينة لكن ما لبثت أن شملت مدنا أخرى وسط البلاد وغربها، وتخلل بعضها استخدام غاز مسيل للدموع وإطلاق نار تحذيري في الهواء من قبل قوات الأمن، وفق وسائل إعلام إيرانية. وتخلل التحركات مظاهر حداد وتضامن مع عائلات الضحايا، وهتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن انهيار المبنى واتهامات بفساد تسبب بالحادث. والسبت، كرر خامنئي دعوته إلى “معاقبة” المسؤولين عن الحادث.
في موضوع آخر، رفض المرشد الأعلى اتهام اليونان لإيران بـ”القرصنة” على خلفية احتجاز طهران ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، بعد إعلان أثينا أنها ستسلم واشنطن نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها. وقال خامنئي “تمت سرقة النفط الإيراني قبالة اليونان، ثم قام الشجعان من الجمهورية الإسلامية بتوقيف ناقلة نفط للعدو”. وتابع إن العدو “يتهم إيران بالسرقة من خلال دعاية في وسائله الإعلامية، لكن أنتم من سرقتم نفطنا”.
وكان الحرس الثوري قد أعلن في 27 مايو/أيار عن احتجاز ناقلتين يونانيتين بسبب “مخالفات ارتكبتهما في الخليج الفارسي”، من دون أن يوضح طبيعتها. وسارعت اليونان إلى اتهام إيران بـ”القرصنة”، داعية مواطنيها إلى تجنب السفر إليها. وأتى ذلك بعد إعلان اليونان أنها ستسلم حمولة نفط إيراني إلى الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على تصدير الخام من إيران.
فرانس24/ أ ف ب
تعليقا على المظاهرات.. خامنئي يحذر من أعداء يريدون إسقاط الجمهورية الإسلامية
حذر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي”، السبت، ممن وصفهم بـ”الأعداء” الذين يثيرون اضطرابات في إيران، “من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون في ذكرى وفاة أول مرشد للثورة الإيرانية “الخميني”: “اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء على توجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية”.
وتابع: “لكن حسابات الأمريكيين والأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة”.
وأوضح “خامنئي”، أن الأمريكيين يأخذون المشورة من مستشارين إيرانيين وصفهم بـ”الخونة” ويأملون في إحداث مواجهة بين الشعب والنظام في البلاد، ويعتمدون أسلوب الاحتجاجات.
واستطرد: “هذه الاستشارات الجاهلة والخائنة تقول للعدو إن الشعب الإيراني سئم من الحكومة والدين ورجال الدين، وإنه سوف يقف أمامها، وعدد قليل من السذج في الداخل أيضا يصدقون هذا الكلام الخاطئ”.
وزاد مرشد الثورة الإيرانية: “حسابات العدو لدفع الشعب الإيراني للوقوف أمام الدولة، حسابات خاطئة.. كما أخطأ العدو في أكثر من مناسبة، حيث كان يعتقد أنه يستطيع إسقاط الحكومة في إيران ببداية الثورة وخلال الحرب وبعدها”.
وأضاف: “إن كان أحد يريد التعرف عن مدى التزام الشعب بالثورة لينظر إلى تشييع الشهيد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري، وملايين الجموع التي شاركت فيه”.
وتابع: “يسعى العدو لإيجاد مواجهة بين الشعب والحكومة من خلال الاحتجاجات.. لكنه واهم وحساباته خاطئة، والمظاهر الثقافية والشعبية التي نشهدها في المجتمع تثبت إقبال الشعب ودعمه للثورة”.
وأضاف: “سرقوا النفط الإيراني في سواحل اليونان، وقامت القوات الباسلة الإيرانية في المقابل باستعادة نفطنا بينما الإعلام الغربي يتهمنا نحن بالسرقة (..) يجب مواجهة قلب الحقائق (..) يجب عدم السماح للقوات الرجعية بتشويه صورة الثورة (..) كما يجب أن نواجه من يحاول بث اليأس بين الشعب”.
كما شدد على أنه “يجب محاسبة من تسبب بحادثة مدينة آبادان وأي حوادث أخرى أو قصور آخر”.
وتعيش الساحة الإيرانية هذه الأيام، على وقع احتجاجات بسبب غلاء الأسعار، هي الثانية في عهد الرئيس “إبراهيم رئيسي”، وذلك بعد مظاهرات اندلعت أواخر العام الماضي؛ احتجاجاً على أزمة المياه.
وبدأت المظاهرات أوائل مايو/أيار 2022، في عدد من المدن بينها الأحواز، وأردبيل، ولورستان، وخراسان، وتشار محال، وبختياري؛ وذلك رفضاً لقرار خفض الدعم على مجموعة من السلع الغذائية، ما أدى لزيادة أسعار سلع تعتمد على الدقيق بنسبة وصلت 300%.
ورفعت الحكومة الإيرانية أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان في البلد الذي يعيش ما يقرب من نصف سكانه البالغ عددهم 85 مليون نسمة تحت خط الفقر، بحسب الأرقام الرسمية.
وانتشرت قوات الأمن في العديد من المدن لمواجهة التظاهرات، فيما قالت تقارير صحفية غربية وإقليمية إن عدداً من المتظاهرين لقوا حتفهم على يد الشرطة.