حذر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي”، السبت، ممن وصفهم بـ”الأعداء” الذين يثيرون اضطرابات في إيران، “من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية”.

وأضاف في كلمة بثها التلفزيون في ذكرى وفاة أول مرشد للثورة الإيرانية “الخميني”: “اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء على توجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية”.

وتابع: “لكن حسابات الأمريكيين والأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة”.

وأوضح “خامنئي”، أن الأمريكيين يأخذون المشورة من مستشارين إيرانيين وصفهم بـ”الخونة” ويأملون في إحداث مواجهة بين الشعب والنظام في البلاد، ويعتمدون أسلوب الاحتجاجات.

واستطرد: “هذه الاستشارات الجاهلة والخائنة تقول للعدو إن الشعب الإيراني سئم من الحكومة والدين ورجال الدين، وإنه سوف يقف أمامها، وعدد قليل من السذج في الداخل أيضا يصدقون هذا الكلام الخاطئ”.

 

 

وزاد مرشد الثورة الإيرانية: “حسابات العدو لدفع الشعب الإيراني للوقوف أمام الدولة، حسابات خاطئة.. كما أخطأ العدو في أكثر من مناسبة، حيث كان يعتقد أنه يستطيع إسقاط الحكومة في إيران ببداية الثورة وخلال الحرب وبعدها”.

وأضاف: “إن كان أحد يريد التعرف عن مدى التزام الشعب بالثورة لينظر إلى تشييع الشهيد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري، وملايين الجموع التي شاركت فيه”.

وتابع: “يسعى العدو لإيجاد مواجهة بين الشعب والحكومة من خلال الاحتجاجات.. لكنه واهم وحساباته خاطئة، والمظاهر الثقافية والشعبية التي نشهدها في المجتمع تثبت إقبال الشعب ودعمه للثورة”.

وأضاف: “سرقوا النفط الإيراني في سواحل اليونان، وقامت القوات الباسلة الإيرانية في المقابل باستعادة نفطنا بينما الإعلام الغربي يتهمنا نحن بالسرقة (..) يجب مواجهة قلب الحقائق (..) يجب عدم السماح للقوات الرجعية بتشويه صورة الثورة (..) كما يجب أن نواجه من يحاول بث اليأس بين الشعب”.

كما شدد على أنه “يجب محاسبة من تسبب بحادثة مدينة آبادان وأي حوادث أخرى أو قصور آخر”.

 

 

وتعيش الساحة الإيرانية هذه الأيام، على وقع احتجاجات بسبب غلاء الأسعار، هي الثانية في عهد الرئيس “إبراهيم رئيسي”، وذلك بعد مظاهرات اندلعت أواخر العام الماضي؛ احتجاجاً على أزمة المياه.

وبدأت المظاهرات أوائل مايو/أيار 2022، في عدد من المدن بينها الأحواز، وأردبيل، ولورستان، وخراسان، وتشار محال، وبختياري؛ وذلك رفضاً لقرار خفض الدعم على مجموعة من السلع الغذائية، ما أدى لزيادة أسعار سلع تعتمد على الدقيق بنسبة وصلت 300%.

ورفعت الحكومة الإيرانية أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان في البلد الذي يعيش ما يقرب من نصف سكانه البالغ عددهم 85 مليون نسمة تحت خط الفقر، بحسب الأرقام الرسمية.

وانتشرت قوات الأمن في العديد من المدن لمواجهة التظاهرات، فيما قالت تقارير صحفية غربية وإقليمية إن عدداً من المتظاهرين لقوا حتفهم على يد الشرطة.

المصدر | الخليج الجديد