“إلا رسول الله يا مودي”.. وسم تصدر مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، على خلفية تغريدة مسيئة للنبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، كتبها سياسي هندي مقرب من رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي”.

السياسي الهندي البارز “بهاراتيا جاناتا”، رئيس مجلس إدارة حزب “مودي”، كتب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، متسائلاً عن سبب زواج النبي “محمد” من السيدة “عائشة” وهي لم تبلغ حينها العشر سنوات.

هذه التغريدة، أثارت غضب المسلمين حول العالم، معتبرين أن ما يقوم به السياسي الهندي تجاوز للخطوط الحمراء، خاصة أن الهند تشهد موجة كراهية غير مسبوقة، وضغوطات تجاه المسلمين هنالك.

وندد الناشطون بما تداوله السياسي الهندي البارز، خاصةً وسط الحملة التي تقودها نيودلهي ضد المسلمين.

 

 

من جانبه، وجه الداعية “محمد حسن الددو”، النداء إلى الأمة الإسلامية نصرة لرسول الله في مشارق الأرض ومغاربها، أن يغضبوا لرسول الله، كلٌّ بقدر استطاعته.

وقال الداعية “جهاد حلس”، تعليقاً على تغريدة المسؤول الهندي: “الناطق باسم الحزب الحاكم في الهند يشتم رسول الله ﷺ، ويطعن في عرضه، في عدة تغريدات حقيرة! والله لو غضب 2 مليار مسلم لرسولهم ﷺ غضبة رجل واحد، لما تجرّأ كلب على رسول الله، ولا على دين الله، ولكنه الذل والهوان! اللهم انتصر لنبيك، واقطع لسان كل مفترٍ كذاب”.

بدوره علق الداعية “سعد الغامدي”، قائلاً: “ما تجرأ عابد البقر على النيل من سيد البشر صلى الله عليه وسلم، إلا بعد أن رأى هوان الإسلام عند أنظمة الحكم الفاسدة، وخاصة أولئك الذين يستقبلونه بالأحضان، ويعقدون معه الصفقات، ويستقبلون كهنته الوثنيين المعتدين استقبال المحبة والإعزاز”.

فيما كتب عضو مجلس العلماء المسلمين في مصر “محمد الصغير”: “تصريحات المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في #الهند، والتي سب فيها رسول الله ﷺ، وتعرّض لزوجه عائشة، في سلسلة ممنهجة من الإساءات ضد الإسلام والتضييق على المسلمين، أغراهم بهذا التطاول أن كل جرائمهم السابقة مرت دون نكير”.

 

 

الناشطون عبروا مواقع التواصل الاجتماعي، استجابوا لدعوات الدعاة وغردوا عشرات الآلاف من التغريدات، نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.

ودعا ناشطون إلى مقاطعة الهند سياسيا واقتصاديا، حتى الاعتذار عن هذه الإساءة.

 

 

يأتي هذا في وقت كشف فيه تقرير أمريكي عن حرية الأديان في العالم، أن مسؤولين في الهند يدعمون هجمات على أفراد من الأقليات الدينية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” إن التقرير يظهر أن الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية مهددة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهند.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “على سبيل المثال، في الهند، أكبر ديمقراطية في العالم، وموطن لتنوع كبير في المعتقدات، شهدنا هجمات متزايدة على الناس ودور العبادة”.

من جهته، قال “رشاد حسين”، الذي يقود جهود وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم، إن بعض المسؤولين الهنود “يتجاهلون أو حتى يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة”.

وتشهد مدن وولايات هندية منذ أكثر من سنتين حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، ترافقها أحيانًا أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرّفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وتذهب منظمات حقوقية هندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند، ويسهم رئيس وزراء الهند “ناريندا مودي” منذ توليه السلطة عام 2014 في زيادة سطوتها في البلاد.

ويشكّل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

المصدر | الخليج الجديد