وقال الدكتور إبراهيم الهدهد: إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر كأحد أذرع الأزهر الشريف، ترحب بالتعاون مع علماء الهند، لنشر المنهج الوسطي ومحاربة الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن هذه الورشة تأتى لبحث رؤية مشتركة بين علماء الأزهر وعلماء الهند، حول كيفية التصدى لجماعات التطرف التى تتخذ النصوص القرآنية والأحاديث، وتوجهها توجيها باطلًا نحو إراقة الدماء واستباحة العرض والأموال لمن يخالفها، موضحا أن الأصل في الإسلام هو السلم مصداقا لقوله تعالى: (وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
وأضاف المستشار العلمى للمنظمة أن جماعات التطرف اليوم ما هم إلا ورثة خوارج الزمان الأول، فهم يروجون لعدد من المفاهيم التي تخدم مصالهم الخاصة، فعلى سبيل المثال يدعون أن الخلافة أصلا من أصول الإسلام، وهذا غير صحيح، فالخلافة ليست أصلا من أصول الدين، ولو كان غير ذلك ما تغير اسم الخليفة في عهد عمر بن الخطاب ليصبح أمير المؤمنين، فالشريعة الإسلامية لا تقف عند ألقاب معينة لكنها تضع خطوطًا رئيسة عامة، ثم تترك للأمة كيفية التطبيق.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس جامعة الأزهر السابق، العلماء المشاركين بالورشة، للتعاون مع المنظمة ومد أواصر الصلة؛ لمواجهة الجماعات المتطرفة والفرقة والتشدد والتطرف، ونشر الوسطية والاعتدال.
ومن جانبهم، قال الشيخ أشرف عباس القاسمي – أحد العلماء المشاركين من الهند: إن الورشة تعد بمثابة حلقة تواصل بين علماء الهند وعلماء الأزهر الشريف، منوها أن هناك العديد من علماء الهند ممن درسوا في الأزهر الشريف واستقوا من علومه ووسطيته، مؤكدًا على أهمية دور العلماء ورسالتهم في نشر الفكر الوسطي في مختلف أنحاءالعالم؛ لحماية الشباب من خطر الفكر التكفيري والمتطرف.
تأتي الورشة في إطار حرص المنظمة على التواصل مع العلماء من كل أنحاء العالم، لنشر فكر الأزهر الشريف، وترسيخ قيم الوسطية والإعتدال، ونبذ التطرف.
المصدر: اليوم السابع