الخليج الجديد :
قالت السلطات البرازيلية إن 140 شخصا على الأقل لقوا حتفهم أو فقدوا بولاية بيرنامبوكو شمال شرقي البلاد؛ جراء فيضانات وانزلاقات أرضية ناجمة عن هطول أمطار غزيرة منذ الثلاثاء الماضي.
وقال حاكم ولاية بيرنامبوكو “باولو كامارا”، في مؤتمر صحفي الإثنين، إن الفيضانات والانهيارات الناجمة عن الأمطار الغزيرة “قتلت 84 شخصا” في الولاية.
وأوضح “كامارا” أن عدد المفقودين الذي تم الإبلاغ عنه سابقا بلغ 56 شخصا، بينما لا يزال يتعذر تحديد العدد الكلي بوضوح.
وكان بيان لهيئة الدفاع المدني في البرازيل ذكر، الأحد، أن الأمطار الغزيرة تسببت، أيضا، في نزوح آلاف الأشخاص بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية، لافتا إلى أن هناك 3957 مشردا.
وتسببت العاصفة بانزلاقات أتربة على سفوح التلال، وفيضان أنهار، وسيول كبيرة من الوحل جرفت كل شيء في طريقها.
ومع توقف نسبي للأمطار، استأنف نحو 1200 عنصرا من الدفاع المدني، الأحد، البحث عن المفقودين والمحاصرين، عبر مروحيات وقوارب.
وأظهرت لقطات نشرتها السلطات المحلية رجال إنقاذ ومتطوعين يرفعون الأنقاض في منطقة جارديم مونتيفردي الواقعة عند الحدود بين ريسيفي وبلدية جابواتاو دوس غوارارابيس.
ووفقًا لخبيرة الأرصاد الجوية استاييل سياس من وكالة (ميتسول) فإن الأمطار الغزيرة التي تضرب بيرنامبوكو وأربع ولايات أخرى في الشمال الشرقي بدرجة أقل حدة ناجمة عن ظاهرة موسمية تسمى “الموجات الشرقية”.
وأوضحت الخبيرة أن هذه الموجات هي مناطق “اضطراب جوي” تنتقل من القارة الأفريقية إلى المنطقة الساحلية الشمالية الشرقية للبرازيل.
وقالت: “في مناطق أخرى من المحيط الأطلسي يتسبب عدم الاستقرار نفسه بتشكل الأعاصير، لكنه في شمال شرقي البرازيل يتسبب في أمطار غزيرة وحتى عواصف رعدية”.