شفقنا :
تضامن واسع شهدته منصات التواصل الإجتماعي مع اللاعب السنغالي إدريس غانا غاي، بعد رفضه إرتداء قميص المثليين، ماأثارجدلا كبيرا لا سيما في العالم الإسلامي، حيث أكد النشطاء إذ كان تأييد المثليين هو هوأمريأتي في سياق حرية التعبيرفالرفض للإنسياق له أيضا يكمن ضمن هذه الحرية.
وتصدرهاشتاغ #كلنا_إدريس_غانا على تويتر، حيث أعلن المدونون عن تضامنهم مع اللاعب الرياضي الشهيربعد أن طالب عدد من الجمعيات المهتمة بحماية المثليين التحقيق مع لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي واتخاذه العقوبة ضده لرفضه إرتداء قميص يحمل علم الشواذ وغيابه عن مباراة فريقه أمام مونبلييه يوم السبت الماضي وذلك بعد أن ارتدى جميع أعضاء الفريق القميص في اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسية ورهاب المتحولين جنسيا.
وفي صحيفة الرأي الكويتية أكد الأكاديمي المتخصص في السياسات العامة “طارق ليساوي” أن الهجمة التي تعرض لها اللاعب السنغالي المسلم “إدريس غانا غاي” والذي تمسك بفطرته قبل دينه ورفض دعم الشذوذ، هناك انقلاب في الموازين والمعاييرإلى درجة أصبحت الفطرة السوية والطهارة جريمة.
مضيفا أن موجات التضامن مع هذا الرجل هي أفضل جواب على أن البشرية لازال بها أخيارمن كل الديانات والجنسيات والأعراق، وأكد طارق ليساوي أنه لا ينبغي تضليل الناس بدعوى الحرية الجنسية وأن الاختيارات الجنسية مسألة شخصية وغيرها من الشعارات الزائفة والمنحرفة والمضللة، فمسألة الحرية بوجه عام مسألة نسبية، فليس هناك حرية مطلقة على الإطلاق فيما عدا حرية الإنسان على نفسه وحتى هذه الحرية مقيدة بتعاليم الله الخالق، فإن أساء الإنسان إلى نفسه فسوف يحاسبه الله على ذلك، أما الحرية المطلقة فإنها تعني الفوضى المطلقة، إن الحرية لابد أن تكون لها حدود تقف عندها ولا تتعداها، فحرية الشخض يجب أن تقف عندما تبدأ حرية الآخرحتى لا يحدث تصادم بين الحريات ويبدأ الصراع، هذا فيما يتعلق بالحرية بصفة عامة أما فيما يتعلق بحرية الرأي أوالتعبيرفهي لاتخرج عن الأصل العام وهوأنها ليست مطلقة وإنما مقيدة بعدم تجاوزها إلى الإساءة إلى الآخرباسم الحرية، وإلا أصبحت الحرية مصدرا للصراعات، فأي إساءة إلى الآخرأوتجاوزفي التعبيرعن الرأي الموضوعي وتخطي هذا التعبيرإلى الإساءة إلى الآخرلا تدخل في تعريف الحرية وإنما تعتبرمن قبيل الإهانة والإساءة.
وإنتقد الکاتب الصحفی “جابرالحرمي” سياسات الغرب في فرنسا قائلا، في فرنسا عاصمة النورمتاح لك الإساءة إلى الإسلام ورسوله بدعوى أن ذلك من باب الحرية لكن أن يرفض لاعب ارتداء ملابس المثليين فهذا ليس من باب الحرية.
کما قال المدون “سعد القحطاني” إن تناقضات الغرب لاتنتهي، ففي الوقت الذي يحارب بشراسة كل مظهريحمل دلالة دينية “كالحجاب” بذريعة الحياد الديني، يحول الرياضة والترفيه والفن وكافة الأنشطة الإنسانية إلى أدوات تبشيربأيدولوجيا يتخلص جوهرها في أن الشذوذ مقدم على السواء ومهيمن عليه. مضیفا فی تغریدة أخرى أن الخوف من الفطرة هو الإحساس المتسلط بقوة على العالم الغربي الحديث.
بینما علق الإعلامي “مصطفى عاشور”أن فضيحة لجنة تطلق على نفسها لجنة الأخلاق تستدعي إدريس غانا اللاعب السنغالي لتسأله لماذا لم يلعب مباراة باريس سان جيرمان الأخيرة التي ارتدى فيها لاعبوباريس قميصا يدعم الشواذ، لاأعرف عن أي أخلاق يتحدثون وإذا كانت فرنسا بلد الحرية فمن حق إدريس أن يقبل أويرفض أن يؤيد الشواذ؟
وكتب الصحفي “تركي الشلهوب” إدريس غانا لوروج للشريعة الإسلامية أوارتدى ملابسا ترمزإلى الإسلام لأنتفضت الحكومة الفرنسية وصدعونا بمقولة: لا نقبل بفرض الآراء الدينية لأن هذا مخالف لقيم الجمهورية ولكنه رفض الترويج لما يريدونه فترعض للترهيب الفكري والمضايقات الشخصية.
ودونت “ماجدة سعد” يجب على الغرب إحترام معتقدات الآخرين وحريتهم الدينية طالما لم يتطاول الآخرين لم يجبرالإسلام أحدا على اعتناق الدين الإسلامي بل ترك حرية الاختيارلإعتناقه المثلية محرمة في الدين الإسلامي فلا تجبروا اللاعب الترويج له.
وراى عاصم عبد الماجد “عضومجلس شورى الإسلامية في مصر” أن الغرب يجتهد عموما وفرنسا خصوصا في تشجيع الشذوذ ودعم الشواذ حتى وصل الأمرلمحاولة إكراه لاعب مسلم على إرتداء قميض الشواذ، وفي الوقت تعلن الولايات المتحدة عن تفشي جدري القرود وألعن من الشياطين.
وغرد محمد المختارالشنقيطي “الأستاذ في الشؤون الدولية” الحدود بين الإنسان والحيوان تتلاشى في المجتمعات الغربية وهي تريد تعميم هذه البهيمية على بقية البشربالتسويق الرياضي لموبقات تقضي على إنسانية الإنسان. والمسلمون آخرأمل للبشرية في إنقاذها من هذه الموبقات وعليهم التصدي الحام للإباحية والعدمية.
وأشاد محمد الشريف بما قام به إدريس غانا، بإن الصدح بالفضيلة في زمن أصبحت فيه الرذيلة مفروضة غالبة، هوجهاد ومرابطة في سبيل الله وعلامة من علامات الإصطفاء الإلهي الذي فيه نجاة المؤمنين وهلاك المجرمين.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فقد أرسل مجلس الأخلاقيات في الاتحاد الفرنسي رسالة إلى غاي، يحثه على توضيح سبب غيابه عن المباراة.
وقال المجلس في رسالته: “هناك أمران، إما أن هذه الافتراضات لا أساس لها من الصحة ونحن ندعوك للتحدث علانية من أجل إسكات هذه الشائعات. ندعوك علي سبيل المثال، إلى إرفاق راسلتك بصورة لك وأنت ترتدي القميص المعني”.