أفادت صحيفة أمريكية أن شركة آبل تبحث عن زيادة إنتاجها خارج الصين لأسباب متعددة، منها سياسات بكين الصارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

ونقلت “وول ستريت جورنال”، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الهند وفيتنام، اللتين تملكان بالفعل مواقع إنتاج للشركة، من بين البلدان التي تنظر لها آبل كبدائل  للصين.

وأوضحت أن “أي تأكيد من قبل آبل، أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية، للإنتاج خارج الصين، يمكن أن يؤثر على تفكير الشركات الغربية الأخرى التي كانت تدرس كيفية تقليل الاعتماد على الصين في الإنتاج أو تصنيع المواد الرئيسية”.

وتصاعد هذا الاتجاه هذا العام بعد أن امتنعت بكين عن انتقاد روسيا لغزوها أوكرانيا وفرضت عمليات إغلاق في بعض المدن لمحاربة فيروس كورونا المستجد.

ويتم تصنيع أكثر من 90% من منتجات آبل، مثل أجهزة آيفون وآيباد وماك بوك، في الصين بواسطة متعاقدين خارجيين، الأمر الذي يمثل خطرًا محتملاً بسبب الحكومة الشيوعية الاستبدادية في بكين واشتباكاتها مع الولايات المتحدة.

وكانت آبل تسعى لتنويع مواقع إنتاجها بعيدا عن الصين قبل انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم في أوائل عام 2020، لكن هذه الخطط تعقدت بسبب الوباء.

 

 

ولجأت آبل للصين منذ فترة طويلة كمركز تصنيعي لأسباب تتعلق بالقوة العاملة عالية التدريب، إضافة إلى التكاليف المنخفضة مقارنة بالولايات المتحدة، علاوة على شبكة قوية من موردي قطع الغيار يصعب إعادة إنشائها في مكان آخر.

وباستثناء الهند، يتجاوز عدد العمال المؤهلين في الصين إجمالي عدد سكان العديد من البلدان البديلة في آسيا.

وعملت الحكومات المحلية في الصين عن كثب مع شركة آبل لضمان حصول المتعاقدين معها على الأرض والعمالة والإمدادات الكافية لتجميع أجهزة آيفون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية بالمصانع العملاقة.

وتسببت عمليات الإغلاق في شنغهاي ومدن أخرى كجزء من سياسة الصين لمكافحة كوفيد في اختناقات بسلسلة التوريد للعديد من الشركات الغربية.

وحذرت آبل، في أبريل/نيسان الماضي، من أن عودة ظهور وباء كورونا يهدد بإعاقة المبيعات بما يصل إلى 8 مليارات دولار في الربع الحالي.

يشار إلى أن قيود السفر إلى الصين دفع الشركة الأمريكية إلى تقليص ابتعاث المديرين التنفيذيين والمهندسين إلى البلاد على مدار العامين الماضيين، ما يجعل من الصعب التحقق من مواقع الإنتاج شخصيا. كما أثر انقطاع التيار الكهربائي العام الماضي على سمعة الصين فيما يتعلق بالموثوقية.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات