سورة البقرة وأهم محاورها

ونقلا عن وكالة إكنا، نزلت هذه السورة على النبي(ص) بعد هجرته من مكة المكرمة الى المدينة المنورة، ووترسم تأریخ تعامل الیهود مع المسلمین ونکثهم للوعود وتجعل منهم عبرة للمسلمین فی التعامل مع أهل الکتاب.

إن قصة خلق آدم وحواء، وعصيان إبلیس وعدم سجوده لآدم، وهبوط آدم وحواء(عليهما السلام) إلى الأرض بعد أن خدعهما الشيطان تعدّ من الفقرات الأخرى لسورة “البقرة” وتمهد القول إن “سرّ الخلاص هو إتباع الهداية الإلهية، وسبب البؤس والعذاب الأبدي هو الكفر”.

وقال الكاتب والباحث في الدراسات القرآنية “محمد عزة بن عبد الهادي دَرْوَزَة” في كتابه “التفسير الحديث” إن سورة البقرة هي مقدمة طويلة إلى حدّ ما للقرآن، والتي تعتبر بعد سورة الفاتحة مقدمة مناسبة لجميع آيات وسور القرآن.

بما أنه تعتبر سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم فهي تناقش مضامين ومحاور منوعة، أهمها ما يلي:

أولاً: التوحید:

تعرف السورة سبلاً للإیمان بالله من خلال دراسة أسرار الخلق.

ثانیاً: الحیاة بعد الممات:

تشرح السورة المبارکة النشور بالأمثال الواضحة کـ إحیاء الطیور بعد دعاء النبي إبراهیم(ع).

ثالثاً: أهمیة القرآن:

تناقش هذه السورة محاور حول إعجاز القرآن وأهمية هذا الكتاب السماوي.

رابعاً: إدبار الیهود والمنافقین:

تشرح السورة المبارکة أحوال الیهود والمنافقین ومواقفهم من القرآن والرسول (ص) ومخالفتهم لما قطعوا علی أنفسهم. المنافقون هم مجموعة من الناس يتظاهرون بالاسلام، لكنهم لايؤمنون بالإسلام بل يعملون ضد أهداف الدين.

خامساً: تأریخ الأنبیاء:

يشكل تاريخ الأنبياء أولي العزم جزءًا من هذه السورة التي تروي بشكل خاص قصص النبي إبراهيم (ع) والنبي موسى (ع).

سادساً: أحکام الشریعة:

قد شرحت هذه السورة أحکام الصلاة والحج والجهاد في سبیل الله وتحویل القبلة إلی الحرم المکی وأحکام الزواج والطلاق والتجارة والدین والربا وأیضا القصاص.

سابعاً: مساعدة الفقراء:

الإنفاق في سبیل الله ومساعدة المحتاجین جاء في جزء من السورة المبارکة.
…….