جزائري أم مغربي؟ قصة طارق بن زياد التي لن تملَّ من سماعها

يحظى تاريخ الأندلس بمختلف فصوله من الفتح إلى التساقط، فالسقوط النهائي، بمكانةٍ خاصة في وجدان العرب والمسلمين، ويمثل القائد المسلم طارق بن زياد، الذي يُنسَب إليه فتح الأندلس، رمزًا بارزًا على تلك المكانة الوجدانية الهائلة للأندلس، فبعد أكثر من 13 قرنًا ونصف على فتح الأندلس عام 92هـ (711م)، ما يزال لدينا مئات الأعلام في مختلف البلدان العربية، والتي تحمل اسم طارق بن زياد، من مساجد ومدارس وشوارع، إلى جانب مئات الآلاف من العرب المسلمين الذين يحملون اسم طارق تخليدًا له، واعتزازًا بالانتساب إليه.

تاريخ وفلسفة

منذ 3 سنوات
من الصعود إلى السقوط.. المختصر الشامل لتاريخ الأندلس
وعلى خارطة العالم هناك دويلة جبل طارق الخاضعة للسيادة البريطانية، والتي تحتل الشاطئ الشمالي الإسباني من مضيق الزقاق، الذي يحمل أيضًا اسم مضيق جبل طارق. وفي الساحة الفنية لم نزل نذكر مسلسل (الطارق) إنتاج عام 2004، والذي تناول قصة حياة طارق بن زياد، ولعب الفنان المصري ممدوح عبد العليم فيه دور طارق. ومؤخرًا جرت الإشارة إلى قصة طارق بن زياد، والفخر بها، على لسان أبطال مسلسل قيامة أرطغرل التركي الشهير قبل سنواتٍ.

وقبل عقود، اختتم الشاعر العربي الراحل نزار قباني قصيدته المشهورة في رثاء الأندلس «في مدخل الحمراء» باسم طارق بن زياد، فقال: «عانقْتُ فيها عندما ودَّعتُها ….. رجُلًا يُسمَّى طارق ابن زياد»، وقبل سنواتٍ قليلة غنَّى المطرب الشهير كاظم الساهر هذه القصيدة تحت عنوان (غرناطة).

وفي رمضان الحالي من عام 1443هـ/2022م عاد اسم طارق بن زياد إلى الواجهة مرة أخرى مع إذاعة مسلسل (فتح الأندلس) من إنتاج ٍ كويتي، والذي أثار الجدل من جديد حول أصل طارق، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي على هامش المسلسل اشتباكًا عنيفًا حول كون طارق بن زياد جزائريًا أم مغربيًا، فهل تحمل كتب التاريخ إجابات حاسمة تفضُّ هذا الاشتباك؟

جدلٌ سرمديّ: من هو طارق؟

في كتاب «قادة فتح الأندلس» ينقل المؤرخ العراقي محمود خطاب عن المصادر التاريخية الأقدم أن اسمه طارق، ونسبه هو طارق بن زياد بن عبد الله بن رَفْهُو بن وَرْفَجُّوم بن بنزغاس بن وَلْهاص ابن يَطُّوْفَت بن نَفْزاو، وينتسب إلى قبيلة نفزة البربرية المغاربية، التي كانت تسكن جبال المغرب الحالية، ويذكر خطَّاب أن تلك الرواية هي الأرجح، والأكثر تماشيًا مع سياق الأحداث. في حين ينقل المقري التلمساني في كتابه «نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب» روايةً ضعيفة عن أن اسمه هو طارق بن عمرو، نقلًا عن ابن بشكوال القرطبي. بينما رجَّح الإدريسي أنه بربري، لكن من قبيلة زناتة.

 

وهناك روايات تاريخية ضعيفة تذكر أنه أصوله تعود إلى الفرس. وتحديدًا منطقة همذان في إيران الحالية، ولعلَّ من أطلقوا هذا الرأي كانوا من الفرس المتعصبين لعرقهم الذين يريدون نسبة الفضل في فتح الأندلس إلى الفُرس. ويذكر المؤرخ محمود خطَّاب في «قادة فتح الأندلس» رواياتٍ أخرى مبثوثة في كتب التاريخ المغربي عن أصولٍ عربية لطارق بن زياد من حضرموتْ اليمنية، أو من بني ليث من بطون قبيلة قُضاعة اليمنية، ولذا نجده يُسمَّى أحيانًا طارق بن زياد الليثي، وممن يذكرون هذه التسمية العلامة ابن خلدون، لكن لا يتوافر مرجّحاتٍ قوية لكل الأخبار عن أصولٍ غير بربرية لطارق بن زياد، وكان طارق طويلًا أشقر الشعر، وهذا أيضًا قد يرجَّح كفة أصوله البربرية.

«قد اتفق الجميع فيما يظهر على أنَّ مُتولي كِبَر فتح الأندلس، وجلِّه، ومعظمِه طارق بن زياد. وقد اخْتُلِفَ في نسبه؛ فالأكثرون على أنه بربريٌّ من نفزة، وأنه مولىً لموسى بن نصير، من سبى البربر. وقال آخرون …

 

جزائري أم مغربي؟ قصة طارق بن زياد التي لن تملَّ من سماعها   للمزيد اقرأ الخبر من المصدر

كانت هذه تفاصيل جزائري أم مغربي؟ قصة طارق بن زياد التي لن تملَّ من سماعها نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَر الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على ساسة بوست وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الموضوع من مصدره الاساسي.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

يونسکو ترفض : طلب مصر إجراء تعديل لتقليص حدود القاهرة التاريخية المدرجة لديها

 شفقنا : يونسکو : مصر طلبت إجراء تعديل علی حدود القاهرة التاريخية أکدت لجنة التراث …