هجوم سيبراني على بنية تحتية في إسرائيل مصدره العراق.. ما القصة؟

قالت وسائل إعلام عبرية، مساء الأربعاء، إن هجوماً سيبرانياً مصدره العراق استهدف عدداً من مواقع البنية التحتية في إسرائيل، في هجوم يتواصل لليوم الثاني على التوالي.

وذكر موقع “واللا” أن قراصنة موالين لإيران من العراق استهدفوا موقع هيئة المطارات، انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، ونائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس”، اللذين قتلا في غارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع عام 2020.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن هيئة المطارات الإسرائيلية أشارت إلى أن الموقع يتعرض لهجوم، مشددة على أنه ليس هناك أي ضرر أو سيطرة على أنظمة تشغيل هيئة المطارات.

وتوقف الموقع عن العمل لفترة وجيزة قبل أن يعود مرة أخرى، بعد أن تعاملت وحدات السايبر في الجيش الإسرائيلي مع الهجوم، وفق ما ذكر موقع “0404” الإسرائيلي.

وقالت مجموعة عراقية تطلق على نفسها اسم “الطاهرة تيم” عبر قناة “تيلجرام”، أنشئت حديثاً، إنهم هاجموا موقع هيئة المطارات الإسرائيلية، وموقع بنك إسرائيل، وتوعدوا بتنفيذ المزيد من الهجمات السيبرانية ضد إسرائيل.

وكانت المجموعة قد أشارت، الثلاثاء، إلى أنها شنت هجمات سيبرانية ضد موقع هيئة البث الإسرائيلية (كان)، وموقع القناة التاسعة الإسرائيلية، لكن أياً من المصادر الإسرائيلية لم تشر لهذا الهجوم.

كما نشرت المجموعة عبر قناتها صوراً لـ”قاسم سليماني” و”أبو مهدي المهندس”، مرفقين معها عبارة “لن نغفر ولن نسامح”.

وأعلنت إسرائيل، منتصف مارس/آذار الماضي، تعطل عدد كبير من المواقع الحكومية الإسرائيلية بعد تعرضها لهجوم سيبراني هو الأكبر من نوعه، ورجحت أن مجموعات تابعة لإيران تقف وراءه، مما أدى إلى تعطل عمل هذه المواقع، قبل أن تعود للعمل تدريجياً.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي حينها إن “هذا هو أكبر هجوم سيبراني يتم تنفيذه ضد إسرائيل، حيث تشير التقديرات إلى أن دولة وراء الهجوم أو منظمة كبيرة، ولا يمكن القول أكثر من ذلك”.

وتدخلت شعبة الدفاع السيبراني في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة للجيش الإسرائيلي للمساعدة في التحقيق في حادث تعطل عدد من المواقع الحكومية في إسرائيل، والعمل على إعادتها.