وأشار إلی ذلك، الخطیب في حسینیة “المنتظر” بمدینة “لیون” الفرنسیة الشیخ “مجتبی رحمتي” فی حدیث لوكالة “إکنا” للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن هناك 30 مؤرخاً وكاتباً في فرنسا قاموا بإصدار “قرآن المؤرخین” وذلك فی إطار إیراد الشبهات وخلق تیار مناهض للدین والقرآن.
وأضاف أننا قمنا من خلال عملنا في فرنسا علی تسلیط الضوء علی أمرین وهما الرسول (ص) والقرآن الکریم مؤکداً أن الرسول(ص) لم یتم التعریف به بصورة صحیحة إلی العالم الغربي ونحن نعمل علی عرض صورة حقیقیة عنه (ص).
وأردف مبیناً أن هناك أشخاص ذات توجهات رافضة للقرآن الکریم في فرنسا وقام هؤلاء في آخر جهد لهم بإصدار ما یسمی بـ “قرآن المؤرخین” في ثلاثة مجلدات بمشارکة 30 کاتباً.
وإستطرد الشیخ رحمتي قائلاً: إن هذا الکتاب یهدف إلی إیراد الشبهات في القرآن الكريم ومفاجئة الباحثین القرآنیین بحقائق کاذبة.
وأضاف المدرس في جامعة المصطفی (ص) العالمیة إن هؤلاء الباحثین قد فرضوا لوناً تأریخیاً علی کتابهم وزعموا أنهم یدرسون القرآن الکریم من منظور تأریخي وهذا لم یکن بالجدید بل بدأه قبل ذلك المستشرق الغربي “ثیودور نولدکه” من خلال کتاب “تأریخ القرآن”.
وأوضح أن کتاب “قرآن المؤرخین” یدرس الآیات ما إذا کانت تناسب المناخ الذي نزلت فیه أم لا وبالتالي هل هي ترتبط بتلك السورة أم لا علی سبیل المثال یزعم هؤلاء أن أربع آيات من سورة “العلق” لا علاقة لها بمعنی السورة وبالتالي هي لیست لها أصلاً.
وقال إن کتاب “قرآن المؤرخین” کتب علی ید 30 مؤرخاً منهم الکاتب الإیراني المقيم في فرنسا “محمد علي أمیر معزي”، وقد حظی الکتاب المکون من 3 مجلدات بدعایة إعلانیة عبر القنوات الفرنسیة وإنه في متناول الجمیع بثمن لا یتجاوز الـ 96 یورو.
وتطرق إلی ترجمة القرآن إلی الفرنسیة، قائلاً: إننا نفتقد لعدد مناسب من الترجمات الشیعیة للقرآن الکریم إلی اللغة الفرنسیة حیث هناك عدد قلیل من الترجمات کما إننا نفتقد لتفسیر شیعي شامل للقرآن بالفرنسیة.
وأشار الداعية في الساحة الدولية “الشيخ مجتبى رحمتي” الى أن القرآن الكريم سيكون فعالاً إذا تمت ترجمته بطلاقة ونشره بين الناس، خاصة الجزء 22 وما بعده الذي يتناول القضايا المتعلقة بالرجل والمرأة ويعتبرهما متساوين.
وذكر المدرس في جامعة المصطفى(ص) العالمية أساليب نشر القرآن في المجتمع الغربي، قائلاً: “يجب التعريف بالقرآن إلى الغربيين خاصة الفرنسيين بطريقة مبسطة ونشر مفاهيم القرآن على شكل صور، كما علينا أن نقوم بترجمة القصص القرآنية القصيرة والمفيدة بلغة بسيطة للغربيين والناطقين باللغة الفرنسية”.
هذا ويذكر أنه صدر نهاية عام 2019 للميلاد، كتابٌ في فرنسا يحملُ عنوان “قرآن المؤرخين” وهو عبارة عن موسوعة جماعية، كانَ الغرض الرئيس منها تمكين القارئ، الفرنسي بالدرجة الأولى، من فكرة واضحة ومفصلة عن المستوى الذي أدركه البحث الغربي في القرآن وتاريخه.