"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

فايننشال تايمز: شركة إماراتية اشترت حصة في المجموعة المصنعة لـ”بيغاسوس” وأبو ظبي فكرت بشراء الشركة كاملة

لندن- “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا قالت فيه إن شركة مملوكة لإمارة أبو ظبي اشترت أسهما في الشركة المصنعة لبرنامج التجسس “بيغاسوس”.

وقال كاي ويغنز وميهول سريفاساتا في تقرير لهما إن “مبادلة كابيتال”، وهي واحدة من 10 مستثمرين في الأسهم الخاصة استثمرت في الشركة المصنعة لبيغاسوس. وكشفت الصحيفة أن مبادلة استثمرت في “أن أس أو غروب” منذ عام 2019، وهي الفترة التي تم فيها تتبع استخدام البرنامج لاختراق هواتف الصحافيين وناشطي حقوق الإنسان وزوجة حاكم دبي السابقة. وتعتبر “مبادلة كابيتال” وحدة من صندوق قيمته 243 مليار دولار ويترأسه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وهي واحدة من أكبر المستثمرين في الأسهم الخاصة، واشترت “أن أس أو” قبل ثلاثة أعوام وذلك حسب ثلاثة مصادر على معرفة بالموضوع.

وقالت الصحيفة إن التزام “مبادلة” بـ50 مليون يورو لشركة نوفالبينا كابيتال، وهي شركة أسهم خاصة والتي وافقت عام 2017 قبل حصولها على “أن أس أو”- مما يعني أن أموال الحكومة الإماراتية استخدمت لشراء شركة تصنيع برامج تجسس مهمة في إسرائيل وقبل أن توقع الدول الثلاث اتفاقية سلام في آب/أغسطس.

 وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد وضعت الشركة على القائمة السوداء العام الماضي، وقالت إنها زودت البرنامج التجسسي لحكومات أجنبية التي استخدمته بطريقة خبيثة ضد مسؤولين وصحافيين ورجال أعمال وناشطين وأكاديميين وموظفين في سفارة. وتواجه بيغاسوس قضية قانونية من ميتا وأنها استغلت مكامن ضعف واتساب وقضية أخرى من شركة أبل. وجاء نصف الـ 50 مليون يورو التي التزمت بها مبادلة لشركة نوفالبينا من الصندوق السيادي الذي يديره مالك نادي مانشستر سيتي، خلدون المبارك، وجاء النصف الثاني من مستثمرين خارجيين أدارت مبادلة أموالهم.

 وكان الاستثمار كبيرا بدرجة سمح لمبادلة بالحصول على مقعد في اللجنة التي تدير صندوق نوفالبينا. ورفضت مبادلة كابيتال وأن أس أو التعليق. وقال شخص على علاقة قريبة مع مبادلة إن “دورها الصغير” في الصندوق كان سلبيا بمعنى أنه جرى إخطاره بعد إقرار الاستثمار. ووجدت محكمة بريطانية في الشهر الماضي أن حاكم دبي سمح لعملاء بيغاسوس باستخدامه لاستهداف هواتف زوجته السابقة، الأميرة هيا الحسين ومحامية قضايا الطلاق البارونة فيونا شاكلتون.

 وكشف “سيتزن لاب” أن الناشط في حقوق الإنسان، أحمد منصور استهدف ببرنامج  بيغاسوس عام 2016. واستخدمت الحكومة الإسرائيلية نظام إن أس أو كوسيلة دبلوماسية وفتح العلاقات مع الحكومات المتمردة بما فيها دول الخليج، الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية. وفي علامة حول رغبة الإمارات العربية المتحدة بالحصول على منفذ غير محدود إلى برنامج التجسس، عقدت أبو ظبي اجتماعا في خريف 2021 حول إمكانية شراء الشركة بشكل كامل، ولم تتقدم المفاوضات أبعد من النقاشات الأولية.

وفي نفس الوقت قررت الشركة إلغاء عقد مع الإمارات بسبب استخدام البرنامج ضد الأميرة ومحاميتها. وقال مسؤول إسرائيلي في الحكومة “بعنا التكنولوجيا لهذه الدول حتى نتمكن معا من مواجهة عدونا المشترك: إيران”، وأي استخدام للبرنامج للتجسس على الصحافيين والأكاديميين هي مسؤولية الشركة التي استخدمته وليس إسرائيل و “لا ندم”.

وقامت شركة مبادلة “كابيتال” بالدخول في خلاف شائك وجدت نوفالبينا نفسها فيه. فقد تم تجريد مؤسسي الشركة وهم ستيفن بيل وستيفان كوسوكي وباستيان لوكين العام الماضي من الشركة وتم استبدالهم بشركة الاستشارات الأمريكية بيركلي ريسريتش غروب، وذلك بعد قرار المستثمرين أن الثلاثة مؤسسين اختلفوا بطريقة لم يعودوا قادرين على العمل معا. واتهمت شركة بيركلي كوسوكي ولوكين بمحاولة خبيثة للسيطرة على الشركة، وذلك في دعوى قضائية في لندن الشهر الماضي. ورد كوسوكي أن بيركلي أساءت إدارة الصندوق وقال الاثنان إنهما حاولا تأمين انتقال شركة للإدارة.