الخليج الجديد :
“خسائر مليونية .. ودمار هائل”، هكذا يمكن وصف ما جرى في سوق المباركية، الخميس، قلب الكويت التاريخي، إثر الحريق الهائل الذي التهم مئات المحلات في سوق السلاح، وامتد إلى محلات عطور ولوازم منزلية وغيرها، واستنفر مئات من رجال قوة الإطفاء ووزارة الداخلية والحرس الوطني.
ووفق صحيفة “الراي” الأوسع انتشارا في الكويت، فقد بلغ عدد المحلات المتضررة نحو 300 (تصل قيمة البضائع في بعضها إلى نحو 50 ألف دينار)، وساهمت مستودعات الكحول (الخاصة بتصنيع العطور) والمظلات الخشبية في قوة الحريق وسرعة انتشاره وامتداده.
واستمرت جهود إخماد الحريق حتى ساعات متقدمة من الليل.
ووفق النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الداخلية الشيخ “أحمد النواف”، فإن الوضع بات تحت السيطرة، بعدما نجح رجال الإطفاء في محاصرة الحريق من جميع الجهات.
وتعاملت نحو 8 فرق إطفاء مع النيران، قبل السيطرة عليها.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي جانباً من الحريق الهائل.
وقال مصدر من وحدات الإطفاء إن الحريق انتشر بسرعة كبيرة بسبب طبيعة الموقع والمواد المشتعلة.
فيما أعلنت وزارة الصحة إصابة 14 شخصاً جراء الحريق، وتم نقل 4 إلى المستشفى الأميري، وواحد إلى (مركز البابطين للحروق)، وإسعاف 9 في الموقع.
ونفت الوزارة وجود أي إصابات خطيرة.
وعلمت “الراي”، أن إدارة أملاك الدولة في وزارة المالية، تلزم مستأجري سوق السلاح، وكذلك المباركية، ضمن عقودها، بالتأمين الإجباري؛ ما يسهم في تعويض أصحاب المحلات المتضررة عن خسائرهم من شركات التأمين.
ويعد سوق المباركية التراثي الأقدم في الكويت، إذ تم تسميته بذلك الاسم نسبة إلى حاكم الكويت الأسبق الشيخ “مبارك الصباح”؛ لأنه أول من بنى محلا بالمباركية عام 1897.
وحاليا يمتاز السوق بالطابع التراثي الكويتي القديم، ويعد مقصدًا أساسيًا للمواطنين والوافدين والسياح باختلاف الشرائح العمرية أو المجتمعية ومن شتى الجنسيات.