"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

عملية إطلاق النار في بني براك : 5 قتلى بينهم شرطي واستشهاد المنفذ

 عرب ٤٨ :

قتل 5 إسرائيليين بينهم شرطي، في عملية إطلاق نار نفذت، مساء الثلاثاء، في مدينة بني براك، فيما استشهد منفّذ العملية، الشاب ضياء حمارشة (27 عاما)، وهو من بلدة يعبد شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ في عملية هي الثالثة خلال أسبوع، أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا.

ونفذت العملية في موقعين مختلفين في المدينة ذات الأغلبية الحريدية الواقعة شرق تل أبيب، كما أسفرت العملية كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة.

وأعنلت الشرطة أن أحد القتلى هو الشرطي أمير خوري (32 عاما) من “نوف هجليل”، ويخدم في وحدة الدراجات النارية التابعة لمركز الشرطة في بني براك.

وفي أعقاب العملية، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الأربعاء، لـ”مناقشة الخطوات العملياتية” التي يعتزم إصدارها للأجهزة الأمنية.

ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب “إلى أعلى مستوى”، وسط حديث عن تجنيد المزيد من العناصر والاستعانة بقوات من الجيش خشة محاكاة العملية في بني براك، وذلك لأول مرة منذ الهبة الشعبية في أيار/ مايو الماضي.

وذكرت الشرطة أن التحقيق الأولي أظهر أن المنفذ “أطلق النار على مواطنين في شارع ‘هشناييم‘ في مدينة بني براك وأصاب عدة أشخاص بإصابات حرجة”.

وتابعت “من هناك انتقل إلى شارع ‘هرتسل‘ وأطلق النار على أشخاص آخرين. وقامت قوة من الشرطة بتحييده”.

الشهيد ضياء حمارشة

وتم الإعلان عن مقتل المصابين متأثرين بإصاباتهم الحرجة. وقال مسؤول في الشرطة إن الحديث يدور عن “حادث صعب للغاية، في عدة ساحات”.

واعتلقت الشرطة الإسرائيلية شخصين لم يتضح مدى ارتباطهما بعملية إطلاق النار. وأجرت عمليات بحث عن المزيد من “المشتبه بهم”، في حين حلقت المروحيات العسكرية في أجواء المنطقة.

وأفادت تقارير صحافية أن حمارشة وصل إلى موقع إطلاق النار الأول بمركبة خصوصية وأصاب شرطيا واستولى على دراجته النارية وتابع إلى الموقع الآخر.

وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى أن حمارشة كان مسلحا برشاش من طراز M16 وقاد دراجة نارية في بين براك حيث أصاب 3 أشخاص في أحد المواقع وتابع إلى موقع مختلف حيث أصاب شخصين.

وأكد شاهد عيان أن أحد القتلى من عناصر الشرطة. وبحسب تقديرات الشرطة فإن العملية نفذت “على خلفية قومية”.

وأصدرت بلدية رمات غان المجاورة تعليمات لسكانها بالبقاء في المنازل لحين صدور إعلان رسمي من الشرطة أو البلدية. ونفت البلدية في رمات غان أن تكون المدينة قد شهدت إطلاقا للنار.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها “تلقت بلاغًا بشأن إطلاق نار في شارع ‘بياليك‘ في رمات غان” وأن قواتها انتشرت في المكان.

وعلم أن المنفذ، الشهيد ضياء حمارشة (27 عاما)، من بلدة يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير محرر، إذ كان قد سجن لمدة ستة أشهر عام 2013 بزعم ارتكابه “مخالفات أمنية”.

وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مشاورات أمنية عاجلة، بمشاركة وزيري الأمن، بيني غانتس، والأمن الداخلي، عومير بار-ليف ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي.

وأصدر شبتاي تعليمات بتعامل جميع مقار الشرطة، بدءا من الأربعاء، مع ما وصفه بـ”مكافحة الإرهاب” وطالب العناصر بـ”التواجد في الشوارع للحفاظ على الأمن المدني”.

كما أمر شبتاي بتعزيز قوات الشرطة بآلاف العناصر الميدانية في مهة تأمين المؤسسات التعليمية ومحطات المواصلات المركزية والأماكن المزدحمة.

وفي أعقاب جلسة المشاورات الأمنية، قال بينيت إن “إسرائيل تواجه موجة قاتلة من الإرهاب العربي، قوات الأمن تعمل. سنستمر بمحاربة الإرهاب بإصرار وبقبضة حديدية. لن يزحزحونا من هنا. وسننتصر”.

كما أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، كوخافي، في ختام جلسة المشاورات الأمنية، باستدعاء أربعة كتائب إضافية إلى منطقة خط التماس والضفة الغربية المحتلة.

من جانبه، اعتبر وزير الأمن، غانتس، أن “الأجهزة الأمنية بما في ذلك الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة، ستعمل بكل الوسائل المتاحة لإعادة الأمن إلى الشوارع وشعور المواطنين بالأمن”.

وتأتي العملية بعد يومين من عملية إطلاق نار (يوم الأحد الماضي)، أسفرت عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة، وعملية طعن ودهس (الثلاثاء الماضي) في بئر السبع أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين.