انطلقت، صباح الثلاثاء، في مدينة إسطنبول التركية، المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني لبحث سبل التوصل إلى توافق سياسي، على أمل أن تتوصل المشاورات للتوافق المطلوب لوضع حد للحرب الدائرة بالأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وتوجه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول بالقول إن “للطرفين مخاوف مشروعة”، داعيا الجانبين إلى “وضع حد لهذه المأساة”.

وتعقد المحادثات بين الوفدين في قصر دولما بخشة في إسطنبول حيث توجد مكاتب للرئاسة التركية.

وهذه المرة الأولى التي يلتقي فيها وفدا البلدين اللذين وصلا في اليوم السابق إلى تركيا، بعد جولات عدة من المحادثات عبر الفيديو.

وشدد “أردوغان” على أن “توسع الصراع ليس في مصلحة أحد”.

وسبق أن استضافت تركيا في العاشر من مارس/آذار في أنطاليا (جنوب تركيا) أول لقاء عُقد بين وزيرَي الخارجية الروسي والأوكراني منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط.

وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ34، الثلاثاء، فيما يواصل الجيش الروسي استهداف المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية.

وكان وزير الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا” أعلن، الإثنين، أن أكثر ما تطمح إليه بلاده في محادثات تجريها مع روسيا في تركيا هذا الأسبوع هو الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الإثنين، أن روسيا تراجعت عن المطالبة بنزع السلاح عن أوكرانيا وهي مستعدة للسماح لكييف بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا ظلت غير منحازة عسكريا كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية.

وأضافت المصادر أن مسودة وثيقة وقف إطلاق النار لا تحتوي على أي مناقشة لثلاثة من المطالب الأساسية الأولية لروسيا – “نزع السلاح” و”تخفيض  عدد القوات” والحماية القانونية للغة الروسية في أوكرانيا.

وتأتي التنازلات من جانب روسيا في الوقت الذي توقف فيه هجومها البري المستمر منذ شهر إلى حد كبير نتيجة للمقاومة الأوكرانية الشرسة أكثر مما كان متوقعا وأوجه القصور العملياتية الروسية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

حرب أوكرانيا.. مفاوضات في تركيا وتطمينات على وضع منشأة خاركييف

جولة مفاوضات بين الجانب الأوكراني والروسي في أنقرة، ووكالة الطاقة الدولية للطاقة الذرية تطمئن عن وضع منشأة نووية في خاركييف قالت السلطات الأوكرانية إنها قصفت السبت. وموسكو تربط السلاح النووي بتهديد الدولة الروسية.

    
أردوغان يلتقي الوفد الروسي والأوكراني في إسطنبول أردوغان يلتقي الوفد الروسي والأوكراني في إسطنبول

تبدء اليوم الثلاثاء (29 مارس/ آذار 20222) في العاصمة إسطنبول، جولة جديدة من المفاوضات عقب ثلاث جولات سابقة عقدت في المنطقة الحدودية لبيلاروسيا، وأخرى عبر محادثات عن بعد.

ومن المنتظر أن يلتقي الجانب التركي بكل وفد على حدة قبل بدء المحادثات، حسبما قال الرئيس رجب طيب أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة. وكرر الإعراب عن أمله في التوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار، معتبرا من جهته أن الأمور تسير في “اتجاه إيجابي”.

وتطالب كييف بانسحاب فوري للقوات الروسية وضمانات أمنية. بينما تطالب موسكو بحيادية أوكرانيا بالتخلي عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاعتراف بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا كمناطق مستقلة والاعتراف بشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها روسيا في 2014.

لا أضرار في منشأة خاركييف

إلى ذلك، وعقب القصف الذي طال مجددا مبنى منشأة الأبحاث النووية السبت في مدينة خاركيف حسبما أعلنت عن ذلك أوكرانيا، أوضح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو غروسي أن “الكمية الصغيرة من المواد النووية” في المنشأة “ظلت سليمة” على الرغم من الأضرار التي لحقت بالمبنى.

مشاهدة الفيديو09:53

مسائيةDW : ألمانيا تسعى لتحديث جيشها وتتوعد روسيا

وقال بيان غروسي أن أوكرانيا “أفادت بتضرر المبنى وعزله الحراري والقاعة التجريبية لكن مصدر النيوترون الذي يحتوي على مواد نووية تستخدم لتوليد النيوترونات للأبحاث وإنتاج النظائر لم يتأثر”. وذكر البيان أن المنشأة، التي يعد مخزونها الإشعاعي منخفضا، استخدمت “للبحث والتطوير وإنتاج النظائر المشعة للتطبيقات الطبية والصناعية”.

وتعزز مثل هذه الأنباء من المخاوف من حدوث كارثة نووية في بلد يضم العديد من المنشآت، أو من أن تلجأ موسكو إلى سلاح نووي أو بيولوجي، خاصة وأنالرئيس فلاديمير بوتين سبق له عند بداية الهجوم أن وضع قوات بلاده النووية في حالة تأهب قصوى محذرا الدول الغربية من  عواقب “كما لم تشهدها من قبل”.

النووي فقط عند تهديد الدولة

غير أن تصريح بوتين هذا تعاقبته تصريحات أخرى أدلى بها مسؤولون روسيون نفوا أي خطط لموسكو باستخدام السلاح النووي في هذه الحرب.

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأمريكية (بي بي إس) يوم أمس الاثنين أن “لا أحد يفكر في استخدام أو حتى حول فكرة استخدام سلاح نووي”، مضيفا أن “أي نتيجة للعملية بالطبع ليست سببا لاستخدام سلاح نووي”، وأن ذلك سيتم فقط عندما يكون “هناك تهديد لوجود الدولة في بلدنا”.

وعرّف بيسكوف مستوى الخطر بوضوح مشددا على أن “وجود الدولة والعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. لا علاقة لهما ببعضهما البعض”.

و.ب/ ع.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مشاهدة الفيديو16:55

تركيا وجهود وساطتها في أزمة أوكرانيا.. ما رأي الغرب؟

مختارات