أعلنت المملكة العربية السعودية رسميا، الإثنين، إخلاء مسؤوليتها عن نقص إمدادات النفط في الأسواق العالمية، ما عده مراقبون رسالة ضغط جديدة إلى الغرب، في ظل تصاعد ارتفاع أسعار الخام جراء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن “المملكة تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من جماعة الحوثي اليمنية”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأضاف البيان أن استهداف مواقع إنتاج النفط والغاز في المملكة سيؤثر “على قدرتها الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.

 

 

وأكدت المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد الميليشيات الحوثية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج النفط والغاز ومشتقاتهما في المملكة.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ”مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية”.

ويرى عديد المراقبين للشأن السعودي أن بيان وزارة الخارجية جاء بمثابة “رسالة ضغط” إضافية، حيث ترفض الرياض حتى اللحظة تلبية الطلب الأمريكي والأوروبي بزيادة حصتها من إنتاج النفط لتساهم في تخفيض سعر برميل النفط الخام حول العالم.

ومن شأن استمرار الموقف السعودي، حال استمراره، مضاعفة أزمة أسعار النفط، إذ دفعت الاستهدافات التي طالت المنشآت النفطية بالمملكة، مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، أسعار النفط إلى الارتفاع، الإثنين، بنسبة زادت على 4%.

 

 

وشنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مرافق للطاقة وتحلية المياه في السعودية، ما أسفر عن تراجع مؤقت في إنتاج مصفاة لكن دون سقوط ضحايا، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الطاقة السعودية، الأحد.

وأشارت الوزارة، في بيان أصدرته آنذاك، إلى أن الهجمات الحوثية أصابت محطة لتوزيع المنتجات البترولية في إقليم جازان بجنوب المملكة ومعملا للغاز الطبيعي ومصفاة (ياسرف) في مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر، ما أدى إلى انخفاض مستوى الإنتاج بمصفاة سينوبك للتكرير (ياسرف) بشكل مؤقت.

المصدر | الخليج الجديد + واس