لندن ـ «القدس العربي» – ووكالات :
حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الصيني شي جينبينغ من “عواقب” ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها على أوكرانيا. وفيما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن هدف هجمات جيشه يكمن في وضع حد لـ”إبادة جماعية” تعرض لها سكان منطقة دونباس، دعاه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تنفيذ وقف إطلاق النار. ووسط تضارب بالتصريحات بين موسكو وكييف حول التقدم بالمفاوضات، امتد القصف الروسي لغرب أوكرانيا.
وبينت وسائل إعلام صينية أن شي أبلغ بايدن بأن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن. وطبقا لوسائل الإعلام قال شي لبايدن “الأولويات القصوى الآن هي مواصلة الحوار والمفاوضات وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع حدوث أزمة إنسانية ووقف القتال وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف شي أنه يتعين على جميع الأطراف دعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك، بينما يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إجراء محادثات مع روسيا لحل “جوهر” الأزمة الأوكرانية وتبديد المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا.
كما قال إن العلاقات بين الدول “يجب ألا تلجأ لاستخدام السلاح”.
وذكر أن “الصراعات والمواجهات لا تصب في مصلحة أحد”. وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يقدر قيمة الأمن والسلام، مضيفا أن الأزمة في أوكرانيا “ليست ما نريد أن نراه”.
في حين قال البيت الأبيض في بيان بعد اتصال دام نحو ساعتين بين المسؤوليْن “عرض (بايدن) التداعيات والعواقب التي ستواجهها الصين في حال قدمت دعمًا ماديًا لروسيا وهي تقوم بهجمات عنيفة على المدن الأوكرانية والمدنيين”. وقبل المكالمة أبحرت حاملة طائرات صينية عبر مضيق تايوان الجمعة، وتتبعت المدمرة الأمريكية رالف جونسون، في جزء على الأقل من طريقها.
في الموازاة، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن هدف العملية العسكرية في أوكرانيا يكمن في وضع حد لـ”إبادة جماعية” تعرض لها سكان منطقة دونباس.
وأشاد ببطولة العسكريين الروس المشاركين في الحملة العسكرية، قائلا: “لم نر مثل هذه الوحدة منذ وقت طويل”.
على صعيد المفاوضات، قال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي إن موسكو وكييف “قطعتا نصف الطريق” إلى اتفاق على قضية نزع أسلحة أوكرانيا، وإن وجهات نظر الجانبين متفقة في الأغلب على حياد أوكرانيا وتخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
لكن المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك قال على تويتر إن “تصريحات الجانب الروسي ليست سوى المواقف التي يطلبونها. كل التصريحات تستهدف، شأنها شأن أشياء أخرى، إثارة التوتر في الإعلام. مواقفنا لم تتغير، وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وضمانات أمنية قوية بصيغ محددة”.
ميدانياً، أصيبت المناطق المحيطة بمطار لفيف في غرب أوكرانيا، أمس الجمعة، بـ”صواريخ” روسية، حسب رئيس بلدية المدينة، فيما جرى إنقاذ 130 شخصاً من بين أنقاض مسرح لجأ إليه مئات السكان في ماريوبول، في حين لا يزال “المئات” عالقين في المبنى.
ونفى أمين عام جماعة “حزب الله” اللبنانية حسن نصر الله، أمس الجمعة، إرسال مقاتلين إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب روسيا.
جاء ذلك في كلمة متلفزة نقلتها قناة “المنار” (خاصة)، خلال اللقاء السنوي مع “كشافة الإمام المهدي”؛ رداً على أنباء نسبتها وسائل إعلام محلية وأجنبية، الجمعة، لهيئة الأركان بالجيش الأوكراني، تدعي أن روسيا استعانت بنحو ألف مقاتل من سوريا و”حزب الله”، للزّج بهم في المدن الأوكرانية.