Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

روسيا تهاجم إعلان أوروبا حربًا اقتصادية شاملة عليها.. ولندن تحذر من استغلال روسيا للمحادثات مع أوكرانيا لشن هجوم جديد وبوتين يتحدث مع رئيس وزراء لوكسمبورج

راي اليوم :

موسكو / لندن – الأناضول- أعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت، أن إعلان الاتحاد الأوروبي “الحرب المالية والاقتصادية الشاملة” ضد روسيا سوف يؤدي إلى “عواقب لا يمكن التراجع عنها”.

وقال مدير قسم الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي بارامونوف، إن موسكو بصدد تحضير رد على العقوبات غير المسبوقة وغير القانونية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأضاف بارامونوف: “العقوبات ليست خيارنا. كنا نرغب لو أن منطق تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير، الذي أعلن حربا مالية واقتصادية شاملة ضد روسيا، لم تنجر إليها الدول الأخرى على غرار إيطاليا، وتسبب في سلسلة من النتائج التي لا رجعة فيها”، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.

ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الاقتصاد الفرنسي، في تصريح لإذاعة فراس إنفو، إن “العقوبات ضد روسيا ستضرب النظام الروسي في الصميم وسيدفع الشعب الروسي أيضا الثمن”.

وأضاف الوزير الفرنسي: “سنشن حربا اقتصادية ومالية شاملة على روسيا”، مشيرا إلى أن إجمالي الأصول الروسية التي سيجمدها الحلفاء تمثل “ما يقرب من 1.000 مليار دولار”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.

من جهتها حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس من استغلال روسيا لمحادثات السلام مع أوكرانيا كـ”ستار دخان” لصرف الانتباه عن قيام الكرملين بإعادة تجميع قواته لشن هجوم جديد.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن تروس قولها إن الأمر يرجع للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي فيما يتعلق بتعامله مع محادثات السلام.

ولكن في مقابلة مع صحيفة “ذا تايمز”، قالت إنها تخشى أن تكون المفاوضات- التي تردد أنها حققت بعض التقدم- بمثابة “ستار دخان” لإخفاء النوايا الحقيقية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لمؤتمر المحافظين الاسكتلنديين في أبردين إنه تعهد بإرسال المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بعد التحدث مع زيلينسكي يوم الجمعة.

وذكر أنه “مقتنع أكثر من أي وقت مضى” أن المغامرة العسكرية للرئيس الروسي ستفشل.

وقال رئيس استخبارات الدفاع البريطاني جيم هوكينهول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخوض الآن “حرب استنزاف” بعدما تم القضاء على التوقعات المبدئية بخوض قتال سريع.

وذكر هوكينهول أن الكرملين اضطر إلى تغيير أسلوبه، ليتحول إلى استخدام القوة النارية “بتهور وعشوائية” مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى المدنيين.

وأضافت تروس أنه إذا كانت موسكو جادة إزاء عقد محادثات سلام مع أوكرانيا، لن تستخدم مثل هذه الطرق.

ونقلت عنها صحيفة “التايمز” قولها: “إذا كانت هناك دولة جادة بشأن المفاوضات، فإنها لا تقصف المدنيين عشوائيا في ذلك اليوم”.

وأضافت تروس أنها “متشككة للغاية” في المحادثات التي تعقدها الدولتان، و”ما شهدناه هو محاولة لإفساح المجال للروس كي يعيدوا تجميع صفوفهم”.

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع رئيس وزراء لوكسمبورج كزافييه بيتيل حول الحرب التي يشنها الكرملين ضد أوكرانيا.

وأشار بوتين، في محاولة لتبرير تصرفات جيشه، إلى “الهجمات الصاروخية المتواصلة التي تشنها القوات الأوكرانية على دونيتسك ومدن أخرى في جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين”، حسبما ذكر بيان للكرملين يوم السبت.

وأدين الرئيس الروسي دوليا بسبب غزوه العسكري لأوكرانيا، والذي شهد في كثير من الأحيان هجمات على مواقع مدنية.

وكان بوتين وبيتل قد تحدثا بالفعل يوم الاثنين الماضي.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية في لوكسمبورج، كان هدف بيتيل هو المساهمة في خفض التصعيد في الصراع المستمر منذ 24 يوما. ونقل البيان عن بيتيل قوله إنه منزعج بشكل خاص من تدهور الوضع في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة وأنه صُدم بشدة من الهجمات على المنشآت المدنية.

وقال بيتل: “الصور التي تصل إلينا لا تُحتمل”.

وأضاف أنه وبوتين اتفقا على البقاء على اتصال.