أكدت مصادر مصرية مطلعة، قرب تنفيذ أديس أبابا عملية الملء الثالث لسد النهضة، خلال موسم الفيضان المقبل، يوليو/تموز المقبل.

وأضافت المصادر، أن عدم التوصل إلى اتفاق قانوني يضمن إشراك مصر والسودان في إدارة السد، يعني تضييع الوقت قبل التشغيل الفعلي للسد، بحسب “العربي الجديد”.

وأكد دبلوماسي مصري سابق وخبير في القانون الدولي، أنه “بإتمام التعلية الجديدة في سد النهضة، وتنفيذ الملء الثالث وتشغيل التوربين الأول، تكون إثيوبيا قد أكملت مخططها الخاص بالسد، والذي اعتمد على استراتيجية التنويم وإطالة أمد المفاوضات غير المجدية حتى تنتهي عملية البناء والتشغيل”.

ووفق مصدر دبلوماسي مصري آخر، فإن القاهرة خاطبت دولة السنغال، باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، من أجل دعوة الأطراف الثلاثة والمراقبين، للاجتماع ووضع الإطار العام لمرحلة المفاوضات الجديدة، وتشكيل لجنة الخبراء.

وحذر مصدر فني مصري من التعويل على أي تطمينات من أي طرف، مشددا على ضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

ويثير القلق المصري عدم تقديم إثيوبيا بيانات دقيقة بشأن النسب الحقيقية المحددة للملء خلال موسم الفيضان المقبل، وانشغال الولايات المتحدة بالحرب الروسية الأوكرانية.

وتنصح دوائر مصرية بتصعيد رسمي، والتحرك مع السودان عبر تدريبات عسكرية جديدة، للفت الأنظار الدولية، وتحفيز القوى الدولية الكبرى على التدخل السريع قبل يوليو/تموز المقبل.

والشهر الماضي، وجهت مصر خطابا جديدا إلى مجلس الأمن الدولي عقب إعلان إثيوبيا تشغيل أول توربين منخفض بسد النهضة، تتهم فيه أديس أبابا بخرق التزاماتها وتحملها فيه مسؤولية أي أضرار تلحق بها.

ومنذ شهور، تعطلت المفاوضات بين مصر والسودان، دولتي المصب على نهر النيل، وإثيوبيا، التي تقوم بإنشاء السد، وذلك وسط مخاوف مصرية من تأثير السد على حصتها المائية من مياه النيل، بينما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية الواقعة على النيل الأزرق.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد