السيدة فاطمة الزهراء (ع) قدوة النساء

مهر نيوز :

بقلم بتول عرندس :

 کتبت الباحثة و الکاتبة الإسلامیة بتول عرندس في ذکری استشهاد السیدة زهراء مقالا تشیر فیه الی بعض من شخصیة ام الأئمة النجباء ومیزاتها القیادیة التي تجعلها اسوة للمرأة الیوم.

وکالة مهر للأنباء _ بتول عرندس: نرفع أسمى آيات العزاء لمقام صاحب الزمان عليه السلام باستشهاد جدته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ولعموم مراجعنا العظام ولكم أيها الأحبة.

في هذه المناسبة الأليمة نستذكر هذه الزهرة الفواحة لستنبط من معين سيرتها العطرة دروسًا في العفة والجهاد الفاطمي الرسالي. من تسير على درب فاطمة (ع) تعرف السعادتين وتحقق رقي الروح والفكر والمقام. فهي المعلمة والملهمة والعارفة والصابرة والمجاهدة. ومن هنا فلا يكفي فقط البكاء بل يجب الاقتداء بسيدة نساء العالمين في كل نواحي الحياة.

ترعرعت في بيئة إيمانية عامرة وعاملة بخدمة وذكر الله، وتأسست لأداء كل الواجبات الإلهية التي لا تتنافى ودورها الروحي والرسالي. فكانت مشروعًا قياديًا توعيًا لنساء الأمة عبر العصور. فمن تنتمي لفاطمة (ع) تعلم نساء عسرها وتثقفهن بثقافة الإسلام الاصيلة وتشجعهن على طلب العلم والمعرفة وتدربهن على بناء الأسر الرسالية المجاهدة، وتدعوهن الى مقاومة الظلم والاستبداد والتمسك بتعاليم الله وتعاليم الدين، وكذلك إلى مواجهة كل الظروف وتحمل كل المسؤوليات التي يتطلبها الواقع.

إن دراسة شخصية السيدة فاطمة (ع) تمتد إلى مجالات متعددة، لعل أبرزها الجانب القيادي الذي لعب دورًا مهمًا في تدعيم قواعد الدين وتثبيت أركانه وتصحيح بعض المفاهيم التي تضمن النمو السوي لكيان العقيدة وتجديد قدراتها لأن تطور المجتمع يتطلب تكاثف جهود الرجل والمرأة ووقوفهما معًا في مواجهة المصاعب التي واجهت نشر الرسالة وفضح الظلمة.

تقول الشهيدة السعيدة أم ياسر الموسوي: “فاطمة الزهراء هي الرحم الذي أنجب لنا اثنتا عشر إمامًا. ونقول البطن والرحم الذي أنجب لنا هؤلاء المعصومين، هو نفسه الذي أنجب لنا الامام الخميني، في هذا الزمن المملوء بالكفر. وهذه نعمة عظيمة، نعمة كبيرة. نعمة لا يمكننا أن نقدرها بمقدار. إلا ان نقول الحمدلله الذي خلقنا في هذا العصر.”

وفي هذا المنظور تقدم السيدة فاطمة (ع) لنا الانموذج الراقي للزوجة الواعية التي تميزت بتربية اطفالها والعناية بزوجها أفضل عناية وتمكنت من صيانة أسرتها على الرغم من انشغالها بالجهاد ونشر الرسالة المحمدية.
عاشت (ع) تحت ظل أبيها وزوجها استشهدت مظلومة ولها من العمر ثماني عشرة سنة وسبعة أشهر، ولكنها ورغم قصر عمرها مدرسة للأجيال في حفظ وإتمام الدعوة وتربية مجتمع نسوي فذ يمتلك مقومات تؤهله لإعداد جيل رسالي واعٍ وريادي.

وهي اليوم وفي زمن الإعلام الهابط والنماذج الرخيصة الزائفة المشوهة التي صنعها اعلام الغرب الوهمي، مدعاة للسعي والجهاد وحماية ابنائنا ومجتمعنا من عواصف الحرب الثقافية الناعمة كنساء قياديات.
واجبنا اليوم رد الاعتبار للدين الحنيف وتعديل الانحراف الذي شوه دور ومحورية المرأة عن طريق زيادة الوعي وتسليط الضوء على سيرتها الشريفة والسعي في السير على نهجها بخطوات ثابتة وركيزة، وتحدي الصعوبات والوصول الى المبتغى الفاطمي في إثبات الحق وبناء مجتمع إسلامي قويم ومجاهد.

تقول الشهيدة السعيدة أم ياسر الموسوي: “فاطمة الزهراء هي الرحم الذي أنجب لنا اثنتا عشر إمامًا. ونقول البطن والرحم الذي أنجب لنا هؤلاء المعصومين، هو نفسه الذي أنجب لنا الامام الخميني، في هذا الزمن المملوء بالكفر. وهذه نعمة عظيمة، نعمة كبيرة. نعمة لا يمكننا أن نقدرها بمقدار. إلا ان نقول الحمدلله الذي خلقنا في هذا العصر.”

مهر نيوز

فاطمة الزهراء “س” قدوة وأسوة

إنّ من الخصائص الهامّة في شخصية السيدة فاطمة عليها السلام هي شخصيتها القيادية التي امتازت بها، والتي ظهرت في حركتها خلال حياتها عمومًا، يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله في هذا الإطار: “لقد قامت فاطمة الزهراء عليها السلام بدور القائد الحقيقيّ. وكذلك قال إمامنا الخمينيّ الجليل: “لو كانت فاطمة الزهراء رجلاً لكانت رسولاً…”، هذه هي فاطمة الزهراء، إنّها قائد بكلّ معنى الكلمة، ومثل رسول من الرسل، ومثَل هادٍ لعموم البشريّة، فقد ظهرت الزهراء الطاهرة هذه البنت الشابّة وتجلّت بهذه الحدود والأبعاد والحجم، وهذه هي المرأة في الإسلام… فاطمة الزهراء عليها السلام امرأة إسلاميّة، إمرأة في أعلى مراتب المرأة المسلمة، أي إنّها في حدود قائد. لكنّ هذه المرأة نفسها التي هي من حيث الفضائل والمناقب والحدود كان يمكنها أن تكون رسولاً هذه المرأة نفسها كانت أمّاً وكانت زوجة وكانت ربّة بيت، ينبغي فهم هذه الأمور…”.

وقد ورد على لسان أصدق البشر وأكملهم صلى الله عليه وآله وسلم، ما يحدّد منزلتها من الله تعالى، ومنه أنّها هبة إلهية، وحوراء إنسيّة، وممّا روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “يا فاطمة! ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة، وسيدة نساء المؤمنين”.

ويسأل الإمام عليّ عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: “يا رسول الله! أيُّ أهلك أَحَبُّ إليك؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: “فاطمة بنت محمد”.

ومن الواضح أنّ ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس من باب العاطفة، والعلاقة الرحميّة الخاصّة، بقدر ما هو توجيه للأمة وتعريفها بالمقام الخاصّ للسيدة الزهراء عليها السلام عند الله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والدور المُلقَى على عاتقها خلال حياة أبيها، والوظيفة التي ينبغي أن تقوم بها بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم.

وتكبر فاطمة وتشبّ، ويشبّ معها حبّ أبيها لها، ويزداد حنانه عليها، وتبادله‏ فاطمة هذا الحبّ، وتملأ قلبه بالعطف والرعاية فيسمّيها “أمّ أبيها”.

(أمّ أبيها) صلوات الله عليها، إنّها كنية ما أجلّها وأعظمها! فهي تعبّر عن عمق الارتباط الروحيّ بين المانح العظيم المقدّس، والممنوحة الطاهرة المطهّرة بحكم التنزيه عن كلّ رجس ودنس، هذه الكنية هتاف ملأ الكون بصداه، ونداء لكلِّ جيل يتدبّر معناه، وتنبيه للأمّة بما ينبغي لها من توقير البتول وحفظ مقامها الشامخ في قلب الرسول.

وكانت الزهراء عليها السلام، أحبَّ الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي بهجة قلبه وبضعة منه، يغضب لغضبها، ويرضى لرضاها، ويغضبه ما يغضبها، ويبسطه ما يبسطها، ويُؤذيه ما يُؤذيها، ويسرّه ما يسرّها.

مركز المعارف للتأليف والتحقيق

نعزي العالم الاسلامي بذكرى وفاة بهجة قلب الرسول “ص” السيدة فاطمة الزهراء “سلام الله عليها”

كيهان العربي

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

في ذكرى وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) في شهر رمضان المعظم

حدث في رمضان.. وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد محمد سيد : في يوم 10 …

اترك تعليقاً