وقالت الصحيفة، في تقريرها إنه انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي الهندية في أواخر كانون الثاني/ يناير صورة لست طالبات مسلمات خارج الفصل، طُلب منهن خلع حجابهن لدخول الفصل لكنهن رفضن ذلك.
بحلول شهر شباط/ فبراير، طالت الاحتجاجات على منع الحجاب في المؤسسات التعليمية شوارع مدينة أودوبي، أكبر مدينة في ولاية كارناتاكا الجنوبية. وتضاعف عدد الطالبات المحجات اللاتي يدافعن عن الحجاب، الذي يشكل بالنسبة لهن جزءا من عقيدتهن، مؤكدات أن ارتداءه حق يكفله دستور الهند العلماني.
وفي الخامس من شباط/ فبراير، أعلنت حكومة ولاية كارناتاكا بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي التي يمثل المسلمون 12 بالمئة من سكانها، أنه يتعين على جميع المدارس اتباع قواعد اللباس المعمول بها، التي تحظر على الطالبات اللواتي يرتدين الحجاب الإسلامي دخول الفصول الدراسية. وهو إجراء انتشر بالفعل في ولايات هندية أخرى.
وذكرت الصحيفة أن الجماعات الهندوسية اليمينية المتطرفة بدأت تحاصر كليات وجامعات كارناتاكا، في محاولة لمنع الفتيات المسلمات من دخولها.
وقد تجدّدت عدة اشتباكات في العديد من الجامعات. وفي أودوبي، فرقت الشرطة يوم الإثنين مظاهرة حاشدة مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وفي اليوم التالي، أعلنت حكومة ولاية كارناتاكا إغلاق جميع المؤسسات التعليمية لمدة ثلاثة أيام. وفي النهاية، وصلت الاحتجاجات بالفعل إلى العاصمة الهندية نيودلهي.
أشارت الصحيفة إلى أن العديد من الناشطين اتّهموا رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وهو أيضا من حزب بهاراتيا جاناتا، بالترويج لاضطهاد وتهميش الأقلية المسلمة التي يبلغ عددها 200 مليون شخص في بلد يعيش فيه 1.3 مليار نسمة، علما بأن الهند تضم ثالث أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم.
وفي الأسبوع الذي تشهد فيه الهند موسما انتخابيّا طويلا، مع إجراء انتخابات في سبع ولايات (أتر برديش، هيماجل براديش، غوجارات، البنجاب، غوا، مانيبور، وأوتاراخند) حتى 10 آذار/ مارس، كانت قضية ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية محط جميع الأنظار.
وأكدت الصحيفة أن بعض الشخصيات المعروفة خرجت أيضا للدفاع عن الطالبات المسلمات، على غرار الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2014 على خلفية مواجهتها مع طالبان ودفاعها عن حق الفتيات في الدراسة. وكتبت يوسفزاي على حسابها على تويتر “إنه لأمر فظيع أنهم يرفضون السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة بالحجاب. إنهم يحاولون تشييء النساء بشكل أو بآخر”.
من الجانب المعارض لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، عبّر العديد من السياسيين عن انتقادهم للسلطة التنفيذية لمودي بسبب “سياساتها القذرة”، معتبرين أن حزبه “يهاجم المسلمين بشكل متزايد”.
*عربي 21
شفقنا
احتجاجات ضد منع الطالبات من الحجاب في الهند
شفقنا- تزايدت الاحتجاجات في الهند، ضد قرار ولاية كارناتاكا جنوبي البلاد، بمنع طالبات المدارس والجامعات من ارتداء الحجاب.
ومنذ نحو أسبوع، تعتصم طالبات أمام مباني مدارسهن ضد القرار، معتبرين أنه متحيز ضد المسلمين.
وخرجت في مدينة كراتشي بباكستان احتجاجات تضامنية مع الطالبات المسلمات في الهند.
كما تعاطف مسلمو الهند مع الطالبات، مطالبين حكومة كارناتاكا بالتراجع عن قرارها.
وقبل أيام، صرح وزير داخلية ولاية كارناتاكا بجنوب الهند، أراغا جنانيندرا، بأن هذا القرار يأتي لـ”ضرورة إبعاد الدين عن التعليم”.
بدورها، قالت صحيفة “هندوستان تايز”، إن الوزير طلب من الشرطة “مراقبة المنظمات الدينية التي تحاول تقويض وحدة البلاد بشأن هذه القضية”.
ويعاني مسلمو الهند من الاضطهاد والعنصرية الواسعة من قبل المشرعين الهندوس المتطرفين الذين يسيطرون على الحكومة، وحكومات الولايات.
والثلاثاء، أمرت السلطات في الولاية مدارس ثانوية بإغلاق أبوابها لثلاثة أيام بعد تصاعد الاحتجاجات
والأزمة التي اندلعت في ولاية كارناتاكا، أثارت مخاوف لدى الأقلية المسلمة مما تعتبره تزايد الاضطهاد في ظل الحكومة الهندوسية القومية بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
شفقنا