القدس العربي :
عندما يموت البشر تتلاشى أجسادهم مؤقتا، غير أن معادلة المصريين القدماء، على مدار عصورهم الطويلة، التزمت بقاعدة أخرى للبقاء المطرز بالجمال، مثلما تبرزه مقبرة “وادي المومياوات الذهبية”، ثاني أهم الاكتشافات المصرية في القرن العشرين، بعد مقبرة توت عنخ آمون.
إذ لم تُلف تلك المومياوات، بلفائف تحفظ أجساد الموتى المحنطة والمعالجة بالزيوت والراتنجات (أصماغ)، ومحيطة بطقوس الفراعنة وتحت حراسة تعاويذ هؤلاء القدماء. وعرف وادي المومياوات الذهبية، في العصر الروماني واليوناني (323 ـ 31 ق.م)، ويقع في منطقة الواحات البحرية، بصحراء مصر الغربية، على بُعد نحو 420 كم من القاهرة. إذ تهب المقبرة تلك المومياوات حياة إضافية باقية لتاريخ قدماء البشر، لإبهار الأعين بجمال تزينه مقتنيات ذهبية خلابة.
(الأناضول)