“الهند تمنع الحجاب”.. طالبات مُحجّبات في مرمى مُضايقات “الهندوس” وأوشحة الزعفران يُقابلها هتاف “الله أكبر”.. ممنوع دخول المُحجّبات للمدارس والجامعات و”موسكان خان” تتحوّل لرمز منصّاتي فمن هي؟

بعيدًا عن عدم تسجيل مواقف صارمة من الدول الإسلاميّة الكبيرة، عبّرت المنصّات العربيّة عن رفضها لقرار السلطات الهنديّة منع الحجاب في المدارس والجامعات، وتحديدًا في ولاية كارناتاكا جنوبي البلاد.

ويبدو أن القرار يتعلّق بسلسلة من حالات الاضطهاد التي تُمارسها الحكومة القوميّة الهندوسيّة بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، والمبنيّة على أساس عرقي، وعنصري ضد المُسلمين الهنود، وهو ما يُهدّد البلاد بالحرب الطائفيّة الدينيّة.

وعلى إثر القرار، خرجت احتجاجات رافضة للقرار، وهو ما دفع محكمة ولاية كارناتاكا العليا إلى النظر بالتماسات لإلغاء حظر الحجاب في المدارس التي تُديرها الحكومة، كما جرى تداول مقاطع لجموع من الهندوس يقومون بالاعتداء على المدارس والجامعات التي يتردّد إليها طالبات مُسلمات مُحجّبات.

وتحوّلت القناة الهنديّة المُسلمة “موسكان خان” إلى “تريند” منصّات التواصل الاجتماعي، بعد أن تعرّضت لمُضايقات من شبّان هندوس، يحملون ما يعرف باسم “أوشحة الزعفران” الحمراء، وهو رمز للهندوسيّة القوميّة.

وظهرت الفتاة خان وهي ترتدي عباءتها وحجابها، وقد أصرّت على الذهاب إلى جامعتها بالحجاب، وبدأت بالهتاف “الله أكبر”، ردًّا على هتافات عنصريّة بحقّها، إلى أن تدخّل حرس الجامعة لحمايتها، وأصرّت خان على أنها ستظل تُكافح من أجل حقّها في ارتداء الحجاب.

وباتت صورة موسكان خان الصورة الرسميّة المُتداولة عبر المنصّات العربيّة، والإسلاميّة، بصفتها رمزًا للشجاعة، والإقدام، أمام مُحاولات التهجّم عليها لأسبابٍ دينيّة تتعلّق برمز ديني.

ويرى البعض أن المسألة لا تتعلّق بالدفاع عن الإسلام، بل بالدفاع عن حريّة الفرد، في اختيار مُعتقده، ولباسه الذي يُمثّله، دون إكراه، فبعض الدول تفرض على النساء الحجاب، وهذا أمر يتعلّق بحريّة الفرد.

منظمة “هيومن رايتس ووتش” بدورها قالت أن حظر الحجاب ينتهك التزامات الهند بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.