"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ضربوا ” قصر اليمامة ” في الرياض ونفذوا وعدهم باستهداف الإمارات.. عدو جديد يتربص بممالك الخليج

حيروت :

ضربوا ” قصر اليمامة ” في الرياض ونفذوا وعدهم باستهداف الإمارات.. عدو جديد يتربص بممالك الخليج

دخل فصيل عراقي خط الصراع بين أبوظبي وصنعاء ليعلن تبنيه لعملية استهداف أعلنت عنها وزارة الدفاع الإماراتية  ، مساء الاربعاء ،  مؤكدة اعتراض وتدمير 3 طائرات دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي الاماراتي.

وأعلنت  “ألوية الوعد الحق” في الجزيرة العربية مسؤوليتها عن تنفيذ ضربة عسكرية للإمارات العربية بواسطة أربع طائرات مسيرة استهدفت منشآت حيوية في أبوظبي بحسب ما جاء في بيان حصل حيروت الإخباري على نسخة منه .

ألوية الوعد الحق أعلنت أيضا بانها ستستمر في توجيه الضربات الموجعة إلى أن ترفع دويلة الإمارات يدها عن التدخل في شؤون دول المنطقة وفي مقدمتها اليمن والعراق بالإضافة إلى سحب مرتزقتها من عسكريين وأمنيين وسياسيين، مؤكدة أن الضربات القادمة ستكون أشد وقعاً وإيلاما لدولة الامارات .

Image

غير أن هذا الإستهداف ليس الأول لدول التحالف العربي من العراق ، إذ سبق أن تبنت  ألوية الوعد الحق (أبناء الجزيرة العربية)  قصف العاصمة السعودية بطائرات مسيرة ، في يناير من العام الماضي .

وقال البيان ، عقب استهداف قصر اليمامة ،  إنه”  بعد تمادي أعراب الخليج في جرائمهم بحق شعوب المنطقة ومواصلتهم  دعم عصابات الإجرام الداعشي والجماعات التكفيرية التي أوغلت بدماء الأبرياء،هاهم أبناء الجزيرة العربية يوفون بوعدهم ويرسلون طائرات الرعب المسيرة إلى مملكة آل سعود ويدكون حصونهم في قصر اليمامة وأهداف أخرى في الرياض ويعلنون بداية نقل معادلة الردع إلى داخل مشيختهم ثأرا  لدماء الشهداء ” ، وفق البيان.

وفي معرض استهداف الرياض آنذاك ، توعد البيان أن تكون الضربة القادم على ما وصفه بأوكار الشر في دبي إذا ما تكررت جرائم ابن سلمان وابن زايد ، وهو ماتم بالفعل اليوم الأربعاء.

وفي الوقت الذي حاول فيه التحالف العربي بالإضافة إلى عدد من المراقبين التشكيك بوجود تلك الألوية العراقية من الأساس واتهام الحوثيين حينها ، وهو مايفسر عدم التعامل او حتى الحديث بجدية عن ذلك التهديد القادم من العراق والذي مر عليه عام كامل ،  أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن طائرات مسيرة مفخخة أطلقت من جنوب العراق خرقت في يناير من العام 2021م  الدفاعات الجوية السعودية وهاجمت قصر اليمامة، مقر الديوان الملكي في الرياض.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأشخاص آخرين مطلعين على الموضوع قولهم إن “طائرات مسيرة ثابتة الجناحين مفخخة بالمتفجرات وتم إطلاقها من العراق اصطدمت في 23 يناير بالمجمع الملكي الرئيسي في العاصمة السعودية”.

وعلى الرغم من إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة في هذا اليوم عن إحباطه هجوما على الرياض، قال أشخاص مطلعون للصحيفة إن تلك الطائرات بدون طيار تمكنت من خرق الدفاعات الجوية السعودية.

وأكد هؤلاء الأشخاص أن طائرة واحدة شنت ضربة على مقربة من البوابة الرئيسية لقصر اليمامة، فيما أكد أحد المسؤولين الأمريكيين أن الهجوم طال أيضا مهبط مروحيات قريبا من هذا المكان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكونا متواجدين في القصر لحظة تنفيذ الهجوم، لكن الاعتداء أسفر عن تعليق الرحلات من مطار الرياض الدولي لعدة ساعات.

وقال المسؤول الأمريكي إن المخيم الصحراوي الذي تستخدمه العائلة الملكية استُهدف أيضا، لكن تم إحباط هذا الهجوم على الأرجح.

وذكّرت “وول ستريت جورنال” بأن جماعة “ألوية الوعد الحق” العراقية غير المعروفة تبنت الهجوم على الرياض في 23 يناير وهددت أيضا بقصف الإمارات.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في ذلك اليوم عن اعتراض وتدمير “هدف جوي معادي” أطلقته جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنية باتجاه الرياض، فيما تداولت وسائل إعلام مقطع فيديو يوثق لحظة تدمير هدف جوي في سماء العاصمة.

ونفت قوات الحوثيين ،  في ذلك اليوم، في معرض تعليقها على بيان التحالف، تنفيذها أي عمليات هجومية ضد المملكة خلال الساعات الـ24 السابقة.

وأشارت “وول ستريت جورنال” في تقريرها إلى أن الهجوم على قصف اليمامة جاء في ظل زيادة كثافة ودقة الاعتداءات الجوية التي تتعرض لها السعودية من اليمن والعراق والتي يستفيد منفذوها من ثغرات في الدفاعات الجوية للمملكة، فيما تراجعت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن نهجها إزاء السعودية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إنه على الرغم من زيادة القدرات العسكرية للسعودية في السنوات الأخيرة، لا يزال أمام المملكة الكثير مما يتعين عليها القيام به كي تتكامل راداراتها وبطاريات “باتريوت” والمدافع المضادة للجو قصيرة المدى ومقاتلات “إف-15” ضمن منظومة دفاعية فعالة.

ويبدو أن الصراع سيدخل منحى جديدا في المنطقة ، لكن مراقبون يشيرون إلى ان هذا التطور لن يصب في مصلحة الإمارات التي يشكل الإستقرار الأمني فيها عصب الإقتصاد الذي يستند  ، إلى جانب النفط ، على الإستثمارات الخارجية ، وهذه الهجمات تشكل التهديد الأبرز ، خصوصا وأن وكالة رويترز قد تحدثت عن هبوط في سوق الأسهم الإماراتية بعد هجوم شنه الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية ، وفق مااعلن عنه الناطق الرسمي باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع.