"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

نحو تشكيل حلف عسكري بمعية السعودية والإمارات والبحرين : إسرائيل تشارك للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر بمناورة بحرية بالبحر الأحمر بقيادة أمريكا على وقع تزايد هجمات الحوثيين على دبي ولتعزيز محاربة “الإرهاب” بالخليج

الناصرة – “رأي اليوم”  :

نقلاً عن مصادر عسكريّةٍ وأمنيّةٍ وازنةٍ في تل أبيب، ذكر موقع “إسرائيل دفينيس”، المُختّص بالشؤون العسكريّة، ذكر أنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّة يشارك بمناورةٍ بحريّةٍ كبرى لقيادة الأسطول الخامس الأمريكيّ وبمشاركة أساطيل حربية من 60 دولة.

 وتشارك إسرائيل في تدريباتٍ بحريّةٍ ضخمةٍ بقيادة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لتنضّم لأوّل مرّةٍ علنًا إلى السعودية وعُمان، وهما دولتان خليجيتان لا تربطهما علاقات دبلوماسية بإسرائيل رغم تطبيع دولتين خليجيتين أخريين معها.

 وقد بدأت مناورة IMX يوم الاثنين، فيما صرّح المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ أنّ” هذه هي المرّة الأولى التي تشارك فيها سفن من “شييطت 3″ (شييطت سفن الحربية) ووحدة القتال تحت الماء في مثل هذه المناورات، والتابعة لوحدة الكوماندوز النخبويّة”.

 وتابعت المصادر عينها قائلةً للموقع العبريّ إنّه من بين الأساطيل الحربية المشاركة في هذه المناورة: السعودية، وعمان، جزر القمر، جيبوتي، الصومال، اليمن وباكستان، كما تشارك الإمارات العربيّة المتحدة والبحرين، على حدّ تعبيرها.

ولفت الموقع العبريّ في سياق تقريره إلى أنّ الأسطول الأمريكيّ أعلن أنّه” يشارك في المناورة 9000 شخص من هذه الدول، وصرّح المتحدّث باسم الجيش أنّ المشاركة في المناورة يعزّز الأمن الإقليميّ ويدفع نحو التعاون في المنطقة”.

 ووفقًا لذات المصادر، تستمر المناورة ثلاثة أسابيع حتى السابع عشر من شهر شباط (فبراير الجاري)، فيما ستجرى التدريبات في الخليج العربيّ وبحر العرب وخليج عمان وشمال المحيط الهندي، على حدّ تعبيرها.

 ويشارك في التدريبات التي تحمل اسم (آي.إم.إكس 22) حوالي 60 دولة وتأتي وسط تصاعد حدّة التوتر في الخليج في أعقاب هجماتٍ صاروخيّةٍ لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على الإمارات، بما في ذلك هجومٍ تمّ إحباطه كان يستهدف قاعدة تستضيف قوات أمريكية، كما أكّدت المصادر الرفيعة في تل أبيب.

 ومن الجدير ذكره، أنّ البحرين تستضيف الأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة، بالإضافة إلى بعض عمليات القيادة المركزيّة الأمريكيّة وهي مركز قيادة أمريكيّ معني بالتنسيق العسكري في الشرق الأوسط، وجرى ضمّ إسرائيل إليه العام الماضي.

 وقال متحدث باسم البحرية الأمريكية يوم الأربعاء إن القائمين على تحديد أنشطة التدريبات على دراية بأبعاد الواقع الجغرافي والسياسي لكل دولة من الدول المشاركة على حدة، لكن التعاون كان في أوجه. وأضاف أنّ جهود التخطيط “في المنطقة لم تسفر سوى عن نتائج إيجابية”.

 ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّة كان قد شارك في شهر تشرين الثاني الماضي (نوفمبر) في مناورةٍ مع الأسطول الخامس الأمريكيّ في البحر الأحمر بالتعاون مع الإمارات العربيّة والبحرين.