"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

العشرات من مرتزقة فاجنر يغادرون أفريقيا الوسطى إلى حدود أوكرانيا

كشفت صحيفة “ديلي بيست” البريطانية، عن سحب العشرات من مجموعة المرتزقة الروسية، “فاجنر”، سيئة السمعة، من مواقع في أفريقيا الوسطى متوجهة نحو أوروبا الشرقية، على وقع تصاعد الصراع حول أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن أعدادا “غير مسبوقة من مقاتلي فاجنر، التي يديرها أحد أقرب المقربين للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سُحبت من أفريقيا الوسطى، نحو أوروبا الشرقية، وأن المزيد يستعدون للمغادرة في الأسابيع القادمة”.

ونقلت الصحيفة عن ضابط يعمل في المقر العسكري في بانجي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، قوله إنها “المرة الأولى التي نسمع فيها أن العشرات غادروا خلال شهر”.

ونقلت الصحيفة عن رجل اعتقل مؤخرا من قبل قوات مجموعة “فاجنر” إنه “سمع قوات جمهورية أفريقيا الوسطى في المخيم الذي كان محتجزا فيه تصف هجرة مفاجئة للمقاتلين المرتزقة المتوجهين مباشرة إلى أوكرانيا”.

 

 

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري آخر في أفريقيا الوسطى قالت إنه يعمل بشكل وثيق مع الروس قوله: “أبلغَنا المشرفون على وجه التحديد أن حوالي 20 روسيا غادروا في يناير إلى أوروبا الشرقية”.

وأضاف: “ما نفهمه هو أن الروس الذين غادروا وأولئك الذين سيغادرون في وقت لاحق يفعلون ذلك في إطار روتين تناوب المهام وأنهم سيستبدلون بآخرين في الوقت المناسب”.

وقال المسؤول العسكري: “نعم، إنهم يتبادلون المعلومات الاستخباراتية معنا.. لكن هذا هو المكان الذي ينتهي فيه الأمر في كثير من الأحيان، ونادرا ما نعرف أي شيء عن خطتهم أو خططهم”.

وتشهد أوروبا الشرقية توترا ناجما عن حشد روسي قرب الحدود الأوكرانية، قابله حشد عسكري لقوات حلف شمال الأطلسي، وتنديدات بفرض عقوبات على موسكو في حال اجتياحها أوكرانيا.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قالت فيه السلطات الأوكرانية إن روسيا تعزز إمدادات الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية للمناطق الانفصالية في أوكرانيا بينما تقوم بنشاط بتجنيد المرتزقة للقتال في الصراع الحالي.

 

 

ووصف البعض “فاجنر” بأنها “الجيش الخاص” لـ”بوتين”، وغالبا ما يتم إرسالها متخفية إلى المناطق التي تنفي فيها روسيا وجودها العسكري الرسمي.

ووفق الصحيفة، تزايد نفوذ العناصر الأمنية المسلحة الروسية وشركات الأمن الخاصة في أفريقيا مؤخرا، خصوصا في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد نزاعا، وحيث تتهم الأمم المتحدة مجموعة “فاجنر” بارتكاب انتهاكات.

وتقول الصحيفة إن هذه ليست المرة الأولى التي تعيد فيها مجموعة “فاجنر” نشر عناصر من القوات الخاصة من أفريقيا أو مناطق القتال الأخرى بما يتماشى مع أهداف “بوتين” في السياسة الخارجية، على الرغم من نفي الكرملين أن يكون لـ”فاجنر” أي صلات بالحكومة الروسية.

وخلص تحقيق أجرته شركة “بيلنجكات”، ونشر في نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن أكثر من 200 روسي أرسلوا إلى بيلاروسيا لزعزعة استقرار البلاد في الفترة التي سبقت انتخاباتها الرئاسية، في أغسطس/آب 2020، وذكرت أنهم جاؤوا من مناطق ساخنة أخرى تم فيها نشرت مجموعة “فاجنر”، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى.

وهذه هي المرة الأولى التى يغادر فيها الروس بأعداد كبيرة منذ وصول مرتزقة “فاجنر” إلى جمهورية أفريقيا الوسطى بناء على طلب الحكومة قبل أكثر من 4 سنوات.

وينتشر أكثر من ألف روسي في جمهورية أفريقيا الوسطى تابعين لـ”فاجنر”، التي اكتسبت سمعة دولية سيئة للمرة الأولى في أوكرانيا في ذروة التوغل في عام 2014 عندما اتهموا بارتكاب جرائم حرب.

وأسس مجموعة “فاجنر”، “ديمتري أوتكين”، الذي كان في السابق عضوا في القوات الخاصة الروسية، وهو يخضع حاليا لعقوبات أمريكية لمساعدة الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات