الخليج الجديد :
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الجمعة، عن العقوبات التي قد تفرضها واشنطن على موسكو، وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة مع أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن حزمة العقوبات التي قد تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” على روسيا، ستستهدف البنوك الروسية والشركات الحكومية وواردات أساسية للبلاد.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تضع “اللمسات الأخيرة” على حزمة العقوبات التي قد تفرض على روسيا.
ولفتت إلى أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي أكدوا أن “الإجراءات التي يتم بحثها لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة ضد روسيا”، و تشمل العديد من كبرى البنوك الروسية، والديون السيادية الروسية، وتطبيق ضوابط أكبر على الواردات الروسية من قطع “الإلكترونيات الدقيقة المتطورة”.
وبينما أشار المسؤولون إلى أن العقوبات على “صادرات النفط والغاز، أو عزل النظام المالي لروسيا” غير مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، أكدوا أن “الأمور قد تتغير اعتمادا على سلوك روسيا”.
كما أكد المسؤولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة لن تقوم بفرض عقوبات تدريجية على روسيا، حيث سيتم استهداف مجموعة واسعة من النشاطات بشكل مباشر.
وأشار المسؤولون إلى أن الحلفاء الأوروبيين أكثر انسجاما مع الولايات المتحدة مقارنة بعام 2014، نظرا لأن مطالب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تتجاوز أوكرانيا هذه المرة، إذ يطالب بإعادة صياغة الترتيبات الأمنية لفترة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
وأكدوا أن “أوروبا تتفهم، أنه إذا أردنا تغيير حسابات بوتين، فعلينا أن نكون مستعدين لفرض عواقب وخيمة”، وحتى إن لم تكن متطابقة ستوجه “ضربة قاسية وفورية لروسيا، وستجعل اقتصادها بمرور الوقت أكثر هشاشة”.
وتوعدت ألمانيا، الخميس، بأن يكون لأي غزو لأوكرانيا عواقب خطيرة على روسيا، مشيرة إلى عقوبات قد تستهدف خط أنابيب “نورد ستريم 2” المخصص لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا.
وأعلن “بايدن”، الجمعة، أنه سيرسل قوات إلى أوروبا الشرقية “قريبا”، وسط تصاعد التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا.
وقال “بايدن” للصحفيين في واشنطن: “سأرسل قوات إلى أوروبا الشرقية ودول حلف شمال الأطلسي في المدى القريب. ليس عددا كبيرا” من القوات.
وكانت الولايات المتحدة وضعت 8500 جندي في حالة تأهب لتعزيز الحلف الأطلسي.
وكان وزير الدفاع ورئيس الأركان الأمريكيان، قد أكدا، الجمعة، أن اندلاع نزاع بين موسكو وكييف “ليس أمرا حتميا”، ولكن إذا حصل فإن كلفته البشرية ستكون “مروعة”، محذرين من أن روسيا حشدت على حدودها مع أوكرانيا ما يكفي من القوات لاجتياح جارتها الموالية للغرب.
وينتشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية منذ نهاية 2021، الأمر الذي تعتبره واشنطن مؤشرا على اجتياح وشيك.