"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

خبير إسرائيلي يدعو لإحلال تل أبيب محل واشنطن في حماية دول الخليج عسكريا

دعا الخبير العسكري الإسرائيلي “يوآف ليمور” إلى أن تحل تل أبيب محل واشنطن كحام لدول الخليج، معتبرا أن الفرصة باتت سانحة لذلك.

وذكر “ليمور”، في مقال نشره بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أن الولايات المتحدة تنسحب من المنطقة، وأن صواريخ الحوثيين باتت تقض مضاجع الإماراتيين والسعوديين، تزامنا مع اتفاق نووي وشيك مع إيران، ما يجعل الواقع مهيأ أمام تل أبيب كي “تتقدم وتملأ الفراغ”، حسب تعبيره.

وأضاف: “رغم أن ضعف الأمريكيين يشكل ضررا لإسرائيل، ويسر أعداءها، ويزيد من فرص إغراء دول مختلفة للتعاون مع إيران حتى لا تتعرض للهجوم من قبلها، إلا أن هذا التطور يفتح الباب لزيادة النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، ويخلق تحالفات مهمة تضع جدارًا قويًا على الإيرانيين”.

وتابع: “السلوك الخليجي المتوقع إزاء زيادة الهجمات الإيرانية والحوثية عليها هو أن تحذو حذو مصر، التي تستفيد من مئات الهجمات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد عناصر داعش في سيناء”.

وأكد “ليمور” أن “الدول الخليجية تحتاج لأنظمة عسكرية إسرائيلية، كي تعمل على تطوير قدراتها في الدفاع عن أنفسهم، وهناك عدد غير قليل منها، أبرزها القبة الحديدية”.

واعتبر الخبير الإسرائيلي أن “امتناع إسرائيل عن بيع منظوماتها العسكرية للإمارات خطأ كبير، بالنظر للمكاسب السياسية والأمنية والاقتصادية الهائلة المترتبة عليه أمام الخوف الصغير نسبيًا من انتشار المعرفة والتكنولوجيا العسكرية”.

 

 

من جهة أخرى، يشير “ليمور” إلى أن الأوساط العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن تعميم منتجاتها العملياتية في المنطقة عموما، وإلى دول الخليج خصوصا، ستشكل فرصة للمؤسسة العسكرية للتعامل بشكل أفضل مع أحدث الأسلحة الإيرانية في ما يتعلق بتطوراتها المختلفة، خاصة صواريخ كروز والطائرات بدون طيار وغيرها، التي توزعها إيران بشكل جماعي على أذرعها في المنطقة، وقد تتصدى لها تل أبيب في وقت ما قريب.

ويشير الخبير العسكري إلى أن الشغل الشاغل أمام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يتمثل في أن عدم بيعها المنتجات القتالية لدول الخليج، ليس في كونه فقط سيتسبب في انهيار بعض شركات السلاح الإسرائيلية، بل انتقال الخليج من الاعتماد شبه الكامل على التكنولوجيا الإسرائيلية إلى نظيرتها الصينية.

وأضاف: “المثير للدهشة الإسرائيلية أن واشنطن في الوقت الحالي أقل انزعاجًا من ذلك؛ لكنها قد تستيقظ على ذلك متأخرة جدا”.

وأشار إلى أن تل أبيب تخشى من إقدام الولايات المتحدة على إبرام الاتفاق النووي مع إيران، وفي هذه الحالة قد يشكل ذلك فرصة أمام تل أبيب للتقارب مع دول الخليج التي تتخذ ذات الموقف الإسرائيلي من الملف النووي الإيراني، ما يفسح المجال أمام دولة الاحتلال لتحسين موقفها بشكل كبير في المنطقة، سواء في مواجهة إيران، أو التقارب مع دول الخليج.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات