كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، أن الوزير “حسين أمير عبداللهيان” أكد لنظيره القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، ضرورة التعاون الثنائي لإحلال السلام في اليمن وأفغانستان.
جاء ذلك في لقاء جمع الوزيرين بعد وصول “آل ثاني” إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية، تسبق أخرى مرتقبة لأمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” إلى الولايات المتحدة.
وعرضت وكالة “إرنا” الإيرانية لقطات مصورة للقاء الوزيرين في طهران، لكنها قالت إن زيارة “آل ثاني” لا تهدف إلى تسهيل إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
وأضافت أن لقاء الوزيرين بحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية بين إيران وقطر وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وخلال شهر واحد، اجتمع الوزيران مرتين، بعد زيارة قام بها “عبداللهيان” إلى الدوحة في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، تخللها أيضا لقاؤه بأمير قطر.
كما أجرى الوزيران اتصالين هاتفيين ليل الثلاثاء-الأربعاء، وفق ما كشف السفير الإيراني في الدوحة “حميد رضا دهقاني” عبر “تويتر”.
وأكد “عبداللهيان”، الإثنين الماضي، أن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى “اتفاق نووي جيد”.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران 8 جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ أبريل/نيسان الماضي، بهدف إحياء الاتفاق الذي يقضي برفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.
وتخوض طهران المباحثات مع القوى التي لا تزال في الاتفاق، أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، على أن يتولى دبلوماسيو هذه الدول، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، التنسيق بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين.
وسبق للجمهورية الإسلامية أن رفضت جلوس مفاوضيها إلى الطاولة نفسها مع المفاوضين الأمريكيين، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفا في الاتفاق النووي، وعودتها إلى طاولة المباحثات مع الآخرين تتطلب أولا عودتها للاتفاق.
وأشار الأطراف المعنيون بالمفاوضات في الآونة الأخيرة إلى تحقيق تقدم، مع بقاء نقاط تباين و”بطء” في المباحثات.
وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي.
وفي المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.
المصدر | الخليج الجديد + إرنا
وزير خارجية قطر يزور إيران ومساع لبدء محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن- (تغريدة)
طهران: ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن وزير الخارجية القطري وصل طهران اليوم الخميس قبل أيام من إجراء أمير قطر محادثات في واشنطن في وقت حاسم بالنسبة لجهود طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد أن قال نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الاثنين إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى “اتفاق نووي جيد”.
وعرضت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) لقطات مصورة للقاء الوزيرين في طهران لكنها قالت إن الزيارة لا تهدف إلى تسهيل إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
وقالت الوكالة “على الرغم من أن الدوحة وطهران تربطهما علاقات طيبة ووثيقة، فإن هذه الزيارة … أثارت بعض التصورات الخاطئة. والبعض يختلقها لتسهيل المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة”.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران ثماني جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ أبريل/ نيسان بهدف إحياء الاتفاق الذي رفع العقوبات عن إيران في مقابل تقييد برنامجها النووي.
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة، بدأت إيران تدريجيا في انتهاك قيود الاتفاق.
وما زالت هناك فجوات كبيرة بشأن سرعة ونطاق العودة للاتفاق بما في ذلك طلب إيران ضمانات من الولايات المتحدة بألا تتخذ خطوات عقابية أخرى وكيف ومتى تعود إيران للامتثال للقيود على نشاطها النووي.
ومن المقرر أن يجري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 31 يناير كانون الثاني تشمل جهود إنقاذ الاتفاق. ومن المتوقع وصول الوزير الشيخ محمد إلى واشنطن غدا الجمعة قبيل زيارة الأمير.
وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أهمية “تعميق العلاقات بين دول المنطقة” في لقاء مع الشيخ محمد الذي دعا الرئيس لحضور قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في فبراير شباط في الدوحة.
الإفراج عن السجناء
التقى الوزير أمير عبد اللهيان بالشيخ تميم والشيخ محمد أثناء زيارته للدوحة يوم 11 يناير كانون الثاني. وقال مصدر مطلع لرويترز هذا الأسبوع إن أمير عبد اللهيان طلب من قطر خلال ذلك اللقاء التوسط في إطلاق سراح أمريكيين وأوروبيين من أصول إيرانية معتقلين في إيران.
ولم يتضح لرويترز ما إذا كانت قطر قد وافقت على هذا الطلب لكنها كانت قد ساعدت بنشاط في إطلاق سراح سجناء أجانب في دول أخرى في السابق.
وقال كبير المفاوضين النوويين الأمريكيين لرويترز يوم الأحد، إن من غير المرجح التوصل لاتفاق نووي ما لم تطلق إيران سراح أربعة أمريكيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم كرهائن.
وقالت إيران، التي ترفض أي شروط أمريكية مسبقة، يوم الاثنين إن طهران وواشنطن يمكنهما التوصل إلى “اتفاق دائم على المسارين المنفصلين (محادثات فيينا وتبادل الأسرى) إذا توافرت الإرادة لدى الطرف الآخر”.
ورفض مسؤولون إيرانيون اليوم الخميس التعليق على الأمر لكن طهران قالت مرارا إنها مستعدة لتبادل كامل للسجناء مع واشنطن.
وتنفي طهران احتجاز أشخاص لأسباب سياسية. وتتهم العديد من مزدوجي الجنسية والأجانب المحتجزين في سجونها بالتجسس.
وتقول طهران إن الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة، ومعظمهم بتهمة خرق العقوبات على بلادهم، محتجزون ظلما.
(رويترز)