سبوتنك :
قُتل مدنيان من أبناء القبائل العربية، أحدهما طفل، وأصيب أخرين بجروح متفاوتة في ريف محافظة الرقة شرقي سوريا، برصاص مسلحين موالين للجيش الأمريكي، قبل أن يتمكن أبناء القبائل من طرد المسلحين ودورياتهم العسكرية من المنطقة.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية أن شاباً قتل برصاص المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد”، في حين قتل طفل دهساً تحت عجلات مدرعة تابعة للمسلحين أثناء اقتحامهم بلدة السويدية في ريف الرقة الغربي، اليوم الأحد 9 يناير/ كانون الثاني، إثر خروج مظاهرة شعبية ضد الوضع الاقتصادي والأمني المتردي وانعدام مقومات الحياة في مناطق سيطرة “قسد”.
وتابعت المصادر، أن الشاب المدني قتل وأصيب ما يقارب الــ10 مدنيين، إضافة لمقتل الطفل الصغير دهساً، نتيجة لفتح المسلحين الموالين للجيش الأمريكي الرصاص الحي على أبناء القبائل العربية، لتفريق مظاهرة في بلدة (السويدية) غربي الرقة، خرجوا فيها احتجاجاً على ممارسات مسلحي “قسد” وسوء الظروف الاقتصادية وانعدام حالة الأمن والأمان.
وبينت المصادر أن المتظاهرين قطعوا الطرقات في البلدة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على عمليات الاعتقال التعسفية التي ينفذها مسلحو “قسد” في مختلف مناطق محافظة الرقة، إضافة إلى سوء الأحوال الاقتصادية فيها، واحتكار التجار المرتبطين بالتنظيم للمواد الأساسية مثل السكر والطحين.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم “قسد” الموالين له شرقي سوريا، أزمات متعددة من انقطاع السكر والمحروقات والخبز وارتفاع أسعارها، مع توسع حالة المقاومة الشعبية و العشائرية ضد ممارساتهما التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح، والقيام بحملات الاعتقال التعسفية بحق الشبان من أبناء القبائل العربية بحجة “التجنيد الإجباري” وتهم كاذبة تتعلق بالإرهاب.
إصابات بشرية
في سياق أخر، أكدت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك”، مقتل مسلحين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين من تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي بجروح خطيرة، في قصف مدفعي للفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي، استهدف، اليوم الأحد، منصة صواريخ تابعة لــ “قسد” في محيط قرية بيرخان في ريف مدينة تل أبيض شمالي الرقة.
وتابعت المصادر أن الفصائل “التركمانية” الموالية لتركيا، وسعت من عمليات قصفها بشكل عنيف لمواقع تنظيم “قسد” ومنازل المدنيين في قرى العريضة وقز علي والحرية وزنوبيا والأحمدية والجرن بالريف الغربي لمدينة تل أبيض شمالي الرقة، والتي يسيطر الجيش التركي على مركزها.
وكانت الفصائل “التركمانية” قصفت مواقع “قسد” ومنازل المدنيين في قرية المعلق وشمالي الطريق الدولي “M4” في ريف مدينة عين شمالي محافظة الرقة، ما أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة في المنطقة.