الخليج الجديد :
أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن بلاده بصدد فتح صفحة جديدة مع مصر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الخطاب المعادي لإسرائيل زاد بسبب عدوانها.
وقال “جاويش أوغلو”، في تصريحات لقناة “24 تي في” التليفزيونية المحلية، مساء الخميس: “نحن بصدد فتح صفحة جديدة (في العلاقات مع مصر)، جاري فتحها حتى وإن كانت الأمور لا تسير بنفس السرعة التي ننشدها”.
وأشار إلى أنهم وصلوا إلى مسافة معينة من قبل مع مصر في ترسيم الحدود البحرية بمنطقة شرقي المتوسط، مضيفا أن الأمور بقت كما هي بعد انقطاع العلاقات.
وشدد على أن مصر ستخرج بكثير من المكاسب بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي سيتم توقيعها بين أنقرة والقاهرة.
وعندما سئل عما إذا كان تفضيل مصر للعمل مع اليونان وقبرص اليونانية في شرق المتوسط سيتغير في المستقبل، قال “جاويش أوغلو: “الجانب القبرصي الرومي يريد اللعب بمرور الوقت”.
واستطرد قائلا: “في النهاية يتبنون مفهوما يقولون من خلاله: لتبدأ المفاوضات، وإذا بدأت، فلن تتخذ جمهورية شمال قبرص التركية وتركيا أية خطوة في منطقة مرعش، ولن يتخذوا أي خطوة في شرق البحر الأبيض المتوسط، سنقلب الطاولة في النهاية مرة أخرى، ولتمر 10 سنوات أخرى”.
وزاد “جاويش أوغلو” قائلا: “لم يعد لدينا مثل هذا التسامح بعد الآن. لقد أوضحنا النقطة. قلنا في (عملية) كرانس مونتانا (عام 2017)، هذه تعتبر المفاوضات الأخيرة بخصوص إنشاء اتحاد فيدرالي يجمع شطري الجزيرة القبرصية، ومن ثم لن نتفاوض على هذه الفكرة من الآن فصاعدا”.
وعن العلاقة مع إسرائيل، قال “جاويش أوغلو” إن تركيا لم تكن أبدا دولة معادية للسامية، وأن الخطاب المعادي لإسرائيل زاد فقط بسبب عدوانها.
وردا على سؤال حول تعيين سفير تركي لدى كل من إسرائيل ومصر، قال وزير الخارجية التركي إنه لا يوافق في الفترة الحالية على فكرة أن السفير وحده هو الذي يمكنه تحسين العلاقات بمفرده، بعد انقطاع طويل.
وشدد الوزير التركي على أن “هذا قرار (تعيين السفراء) يتم اتخاذه معا بعد وصول العلاقات إلى مستوى معين”.
وكثفت تركيا خلال عام 2021 المفاوضات لتطبيع العلاقات مع كل من السعودية والإمارات ومصر، بعد سنوات من الخلافات الحادة؛ بسبب قضايا عدة بينها دعم أنقرة لجماعة “الإخوان المسلمين” ودور الحكومة التركية في الأزمة الليبية.