وزير خارجية إسرائيل يدعو من باريس إلى “تشديد” العقوبات على إيران ويدعو لممارسة تهديد عسكري “حقيقي” عليها والدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي: سنقيم جدية إيران في الأيام المقبلة

 راي اليوم :

باريس ـ فيينا ـ ا ف ب: دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة ممارسة تهديدا عسكريا “حقيقيا” على إيران لمنعها من مواصلة برنامجها النووي.

جاء ذلك لدى استقبال الرئيس الفرنسي للابيد في قصر الإليزيه (مقر الحكم)، بالعاصمة باريس، الثلاثاء، لبحث استئناف القوى الكبرى المحادثات مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا لإحياء الاتفاق النووي، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.

وقال لابيد في نهاية اللقاء: “يجب تشديد العقوبات وممارسة تهديد عسكري حقيقي على إيران لأن ذلك وحده سيمنعها من مواصلة سباقها النووي.. السباق لم يتوقف هنا ولن يتوقف في محادثات فيينا”.

وأضاف: “جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي نفتالي) بينيت ووزير الدفاع (بيني) غانتس الذي سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل، سنواصل العمل من أجل أن يتفهم العالم بالكامل التهديد الإيراني”.

وأكد لابيد على الموقف الإسرائيلي الذي يرى أن إيران تحاول “كسب الوقت” من أجل المضي قدما في برنامجها النووي وتحدث عن ضرورة وجود بديل آخر للمحادثات، بحسب المصدر ذاته.

وكان لابيد قد وصل إلى العاصمة البريطانية لندن الأحد، في مستهل جولة قادته لاحقا إلى العاصمة الفرنسية باريس، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء.

ومن جهة اخرى اعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء غداة استئناف المفاوضات حول هذا الملفّ، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم “جدّيّة” الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات.

في فيينا، حذّر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أن “إذا لم يظهر (الإيرانيون) لنا أنهم ملتزمون جدّيًّا بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة”.

وأضاف الدبلوماسيون أن “الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية”.

بعد الاجتماع الرسمي الذي عُقد الاثنين، بدأت مجموعات خبراء الثلاثاء مناقشة مسألة العقوبات الأميركية الحساسة، قبل التطرّق الأربعاء إلى الشقّ المتعلّق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق.

وإذ أعلن منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات أنه متفائل بعد الاجتماع الافتتاحي، بدا الدبلوماسيون الأوروبيون أكثر حذراً. فقال أحدهم: “لا تنفّسنا الصعداء ولا شعرنا بأن كارثة قد حلّت”.

وتابع أنه ليس من الضروري تحديد “موعد نهائي مصطنع”، “ليس لدينا رفاهية تبادل المجاملات بعد أن صبرنا خمسة أشهر” مضيفًا “يجب البدء بالعمل (…) تسريع الأمور”.

وأعرب الدبلوماسيون عن أملهم في أن تكون لديهم “بحلول نهاية الأسبوع صورة أوضح”، مشيرين إلى احتمال “توقف” المفاوضات في حال غياب التقدم. وأضافوا “سيكون قد حان الوقت لإعادة النظر في النهج الدبلوماسي، لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد”.

أبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدى جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا إحياء الاتفاق اعتبارا من نيسان/أبريل، لكنّها توقفت في حزيران/يونيو مع وصول المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات “أنجزنا 70 إلى 80 بالمئة من العمل، لكن لا يزال ينبغي حلّ بعض المسائل الأكثر تعقيدًا”.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

“فايننشال تايمز” : الاتحاد الأوروبي سيمنح تونس 165 مليون يورو لكبح الهجرة غير الشرعية

RT : قالت صحيفة “فايننشال تايمز” يوم الأحد إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لقوات الأمن التونسية …