” النفاق و التخبط و خلط الأوراق للتعمية على الناس “
والسؤال الذي يطرح نفسه دعوة الشباب للفضيلة أولى أم الدعوة لوقف سيل الفجور والفسوق والإجرام الإعلامي الساقط علي الناس في بيوتهم من الفضائيات
راي اليوم :
مصر : صور لافتة لوعّاظ من الأزهر يدعون الشباب للمعروف وينهونهم عن المنكر .. وجدل حول الفكرة بين راضٍ عنها وساخط عليها.. ومنتصر يذكّر بمعارك علي ومعاوية ويحذّر من بحور الدم
انتشرت في الآونة الأخيرة صور لوعاظ من الأزهر وهو يجادلون الشباب بالتي هي أحسن، يأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر.
الصور تقبلها البعض بقبول حسن مشيدين بها مثنين عليها، بينما حذر منها آخرون مؤكدين أنها طعن في مدنية الدولة وحرب عليها.
الفريق الأول المساند للفكرة والداعم لها يرى أن المجتمع المصري وصل إلى الحضيض بسبب ابتعاد الناس والشباب في المقدمة عن الدين.
في ذات السياق يرى هؤلاء أنه الناس لن ينصلحوا إلى بالدين وبالعودة إلى خالقهم.
“أهمية ابتكار أفكار جديدة للتواصل مع الجمهور”.. وعاظ #الأزهر الشريف يبدؤون حملات على المقاهي للدعوة والتوعية الميدانية pic.twitter.com/zHn1jigSTI
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 10, 2021
ظاهرة جيدة
فكرة نزول الوعاظ إلى الشوارع يراها البعض ظاهرة جيدة ستؤتي ثمارها بشرط أن يسلط الإعلام الضوء عليها ويقدرها حق قدرها.
الوعظ الديليفرى!
على الجانب الآخر يرى د.خالد منتصر أن مبدأ الوعظ الديليفرى، وذهاب الواعظ إلى حيث مكانك، بيتك أو قهوتك أو مكان عملك أو شاطئ مصيفك أو ناديك الرياضى.. إلخ، و الكلام عن قوافل الوعاظ تزامن مع الجدل الحاد الدائر فى المجتمع حول قراءة القرآن والصلاة فى أماكن العمل، والتراشق الذى وصل إلى حد الشتائم بين طرف يقول: أنتم تريدون هدم الدين، وأى طقس دينى لن يعطل العمل بل سيطرح البركة. وطرف يقول: ليس
القصد هو منع قراءة القرآن أو الصلاة ولكن منع تعطيل العمل أو الهروب منه بحجة أداء الطقوس الدينية.
وأضاف منتصر أن الموضوعين مرتبطان وإن ظهر أنه لا علاقة بينهما.
وتابع قائلا: “نحن مجتمع ما زالت الأمور لديه مختلطة ومتداخلة، ويفهم الفصل بين الأشياء ووضع الحدود، أو كما نقول بالعامية منع وضع أبو قرش على أبو قرشين… إلخ، يفهم المجتمع كل هذه الأشياء على أنها تقليص من حريته الدينية وحق الناس فى منع المنكر.”.
وقال إن أولى بديهيات الحداثة هى أن الفضاء العام للجميع، من كل دين ومن كل جنس ومن كل لون وطبقة وعرق، مشيرا إلى أن ممارسة كل متدين لطقوس دينه تكون فى مكانها وبدون ادعاء أنه يمنع المنكر وينشر الفضيلة، لأن مفهوم منع المنكر مطاط ومتسع.
أعتذار و توضيح الصور المتداولة لـ وعاظ الأزهر وهم يتحدثون مع رواد المقاهي، علمت أنها صوره قديمة تعود لعام 2018، وهي فكرة أثبتت فشلها وتم إلغاها للأبد..وكانت مبادرة قام بها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهرفي 2018، وبدأت من محافظة الإسكندرية ، ثم استمرت أسابيع قليلة وألغيت pic.twitter.com/mwZyYZ8YVY
— الشك مفتاح الفَرَجْ (@Secularliberal2) November 10, 2021
وقال إن الأشخاص الذين
طعنوا شاباً كان يسير مع خطيبته فى السويس بسكين، كانوا مقتنعين بأنهم يمنعون المنكر، وستتسع الرؤية فيصبح منع السائح من شرب الخمر أو منع السائحة من ارتداء المايوه على الشاطئ ورفض إقامة الأعياد الدينية لأصحاب الديانات الأخرى منعاً للمنكر ونشراً للفضيلة، ستخضع لكل واحد ومزاجه وعاداته التى يعتبرها هى الدين، تنظيم كل هذه المسائل ليس كراهية دين على الإطلاق، ولكنه للحفاظ على نسيج ووحدة وطن.
هو مش كامل الوزير برضه اللي قال قبل كده أن حل مشاكل السكه الحديد اننا نزل لهم وعاظ بس أحنا اللي بننسي بيستعينوا بالوعاظ بس وكأنهم عايزين يحللوا 20 مليار اللي بتلهفها الازهر كل سنه أنما يستعينوا بعلماء فى علم النفس والتربية وعلم الاجتماع والفلسفة ويدعموها لأ هما بيدعموا التطرف بس pic.twitter.com/U0EiGOU2kk
— الشك مفتاح الفَرَجْ (@Secularliberal2) November 9, 2021
وتابع قائلا: “لكل مقام مقال، ولكل حادث حديث، وكل شىء وله إطاره وطريقته، ذهاب الشيخ إلى المقهى واقتحام الحياة الخاصة للناس وطلب رجل الدين من الجالس فى المقهى أن يصمت لكى ينتبه إلى كلامه، سيتطور بالتدريج لمشادات وملاسنات، والموضوعات الدينية موضوعات جدلية بطبيعتها، ولو عدنا إلى
التاريخ سنجد محاورات دينية بدأت بغرض الإقناع وانتهت بنزيف الدم وبتر الأطراف وجز الرؤوس، هل هناك أقوى من على بن أبى طالب فى قوة الحجة والبلاغة؟ ماذا فعل الخوارج معه حين كانت هناك حوارات جدلية بعد معركته مع معاوية؟ النهاية للأسف كانت فتنة وبحوراً من الدم.”.
الأزهر ينتفض
انتظرونا غداً بإذن الله تعالى
ووفد دعوى من وعاظ الأزهر الشريف بدمياط تجوب شوارع و مقاهى وأماكن تواجد الشباب بدمياط لإرشادهم وتوعيتهم دينياً برئاسة
فضيلة الشيخ على الخياط
مدير عام الوعظ والإرشاد الديني بدمياط
دعواتكم pic.twitter.com/AowUK9ezln— Abu Ahmed (@Ahmed83794912) November 11, 2021
وخلص منتصر إلى أن قوافل الوعاظ على المقاهى وأكشاك الفتاوى فى المترو ومحاولات نفخ الروح فى ثقافة المطوع الذى يطارد الرذيلة فى الشوارع، هى استنزاف لمدنية وحداثة وحرية وطن يريد أن ينمو بعيداً عن التناحر الدينى تحت أى لافتة أو شعار، ودائماً الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات الحسنة.
يعنى ايه فيه فساد فى الوزارات فأجيب لهم وعاظ من الأزهر؟؟
الغلط له عقاب والفاسد مكانه السجن— Gee (@gee_leggenda) April 26, 2021