الناصرة-“رأي اليوم” :
قال رئيس الأركان الإسرائيليّ الأسبق الجنرال احتياط دان حالوتس على خلفية زيادة الموازنة والتدريبات لشن هجوم على إيران، قال إنّ “التعامل مع طهران يجب أنْ يتم من قبل قوة عظمى مثل الولايات المتحدة”، معتبرًا أنّ إسرائيل قوة إقليمية فقط، وفقًا لما ذكره موقع Israel Defenseالإسرائيليّ، المُختّص بالشؤون الأمنيّة والعسكريّة.
ويعارض حالوتس، الذي كان قائدًا لسلاح الجو ويعرف جديًا قدراته، شنّ هجومٍ إسرائيليٍّ على إيران، وزعم في اجتماع مغلق من مكتب المحاماة “تدمر ليفي” أنّ “إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، فهي تشكل تهديدًا لدول كثيرة في أوروبا، وفي الشرق الأوسط والخليج. وقال: “أنا اعتقد أنه إذا حصل شيء ما، يجب أن يكون الرد من الولايات المتحدة وليس من إسرائيل، على حد قوله.
ووفقًا لحالوتس، فإنّ الاتفاق السيئ مع إيران أفضل من حرب فاشلة معها، وقال: “يجب أنْ نأمل انه في نهاية اليوم تستطيع الدول التي تقود المفاوضات مع طهران إذا ما استؤنفت بالتوصل إلى اتفاق يحقق هدفًا واحدًا وهو إشراف دقيق على أنشطتها”.
وكان هذا الاجتماع المغلق هو الثاني في سلسلة اجتماعات حول القضايا الأمنية نظمها مكتب “تدمر ليفي”، وشارك فيها دبلوماسيون أجانب تدربوا في إسرائيل، مع التركيز على الملحقين العسكريين، وكبار الشخصيات في الصناعات “الدفاعية” الإسرائيلية.
وبخصوص الساحة اللبنانية، اعتبر حالوتس أن “الرد يجب أن يكون عنيفًا جدًا وأكثر من العام 2006”. وقال: “للأسف، الجار الشمالي ينهار، ومن يسيطر عليه اليوم هو منظمة حزب الله، بغض النظر عن الدمية المختارة رسميًا، والسبيل الوحيد لتحقيق فترة طويلة من السلام في الشرق الأوسط هي في رد عنيف”، بحسب تعبيره.
وبحسب حالوتس، فإن المشاكل الأكثر إلحاحًا في إسرائيل اليوم هي في الواقع المشاكل الداخلية.
في سياقٍ ذي صلةٍ، كان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، خلال فترة حرب لبنان الثانية إيهود أولمرت، كان قد كشف النقاب عن أنّ القائد العّام لجيش الاحتلال آنذاك، دان حالوتس، اقترح عليه توجيه ضربةٍ قاسيّةٍ للبنان وإعادتها إلى العصور الحجريّة، ولكنّه رفض خشيةً من الردّ الدوليّ، مع ذلك اعترف أولمرت، في برنامجٍ وثائقيٍّ إسرائيليٍّ، بأنّ قصف الضاحيّة الجنوبيّة في العاصمة اللبنانيّة بيروت، وتدميرها عن بكرة أبيها، كانت تهدِف إلى قتل نصر الله، ولكنّ المُخابرات الإسرائيليّة أخفقت في تحديد مكانه، وهكذا نجا من مُحاولات الاغتيال، الأمر الذي أحبطنا كثيرًا، على حدّ قوله.