الناصرة-“رأي اليوم” :
أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية نصب منظومة ما تسمّى “ندى السماء” المُصمّمة للكشف والتحذير من تهديدات متقدمة من الجبهة الشمالية، أيْ مع سوريّة وحزب الله.
وطبقًا لموقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، فإنّ المنظومة مكوّنة من بالون ضخم تمّ تطويره على مدار سنوات بتعاون إسرائيلي وأمريكي، وتعتبر واحدة من أكبر الأنظمة من نوعها في العالم.
وتمّ تطوير المنظومة في سياق برنامج مشترك لإدارة “السور” بالتعاون مع وكلاء أمريكيين للحماية من الصواريخ، وتشمل بنية جوية طُوّرت من قبل شركة TCOM الأمريكية.
علاوة على ذلك، ذكر الموقع العبريّ، نقلاً عن مسؤولين أمنيين كبار بتل أبيب أنّ الصناعات الجوية طوّرت منظومة رادارات توفّر قدرة تستكمل منظومة الكشف للأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الأمن أن البالون سيوضع في موقع خاص شمال الكيان، أقامه قسم الهندسة والبناء في وزارة الحرب، وسيشكل عنصرًا هامًا في تعزيز حماية إسرائيل، حسب تعبيرها.
وأعرب وزير الأمن الإسرائيليّ بيني غانتس عن تهانيه لإدارة “حوماه” (السور)، سلاح الجو الإسرائيليّ، الصناعات الجوية والشركاء الأمريكيين، وقال: “نجاح المنظومة الجديدة يعزز جدار الدفاع الذي بنته إسرائيل أمام التهديدات الجوية البعيدة والقريبة التي أقامها أعداؤنا.. عن طريق قدرات الكشف، وأنظمة الدفاع متعددة الطبقات، سنُحافظ على تفوق إسرائيل في المنطقة، وستُتاح مساحة نشاط عملية مطلوبة للحفاظ على أمننا”.
في سياقٍ ذي صلةٍ، حذّر رؤساء السلطات المحلية الشمالية والجنوبية في كيان الاحتلال من أنّ الخطر يهدّد سكان المستوطنات في أية مواجهة مقبلة.
وفي تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” يتناول جهوزية مستوطنات الشمال والجنوب بناءً على خطة “درع الشمال” التي صُرف لها عمليًا 100 مليون شيكل (أكثر من 31 مليون دولار)، يتبيّن أنّ هناك خشية كبيرة لدى إسرائيل من عدم تحصين المباني الشعبية والحضانات والمدارس حتى الآن على الرغم من تحصين بعض المنازل الخاصة.
رئيس بلدية “كريات شمونة” (الخالصة) أفيحاي شطرن قال للصحيفة إنّ “كريات شمونة هي أكثر مدينة تعرّضت للقصف في العالم، ولم يضعوها في الأولوية الأولى. صحيح أننا يجب أن نكون محميّين، لكن كان يجب القيام بإخلاء بناءٍ وتفكيرٍ مشترك لوزارتي البناء والحرب على حد سواء مع رؤساء السلطات”.
من ناحيته، رئيس ما يُسمّى “المجلس الإقليمي الجليل الأعلى” غيورا زلتس قال “لم يأخذوا بالحسبان التكاليف الباهظة.. هذا خلل على مستوى من الصعب وصفه”.
بحسب الصحيفة، أوصى المسؤولون الإسرائيليون في قيادة المنطقة الجنوبية بعد استخلاص العبر من معركة سيف القدس الأخيرة، بتبديل نوافذ الغرف المحصنة داخل المنازل بنوافذ حديدية بسماكة 32 ملم لمستوطنات الغلاف التي تبعد سبعة كيلومترات عن السياج الحدودي. مع ذلك، النوافذ لم تبدّل حتى الآن، والسكان الذين أرادوا تحصين منازلهم قاموا بذلك على نفقتهم الخاصة. حتى الآن، لم تُخصّص ميزانية للمشروع، باستثناء عدد قليل من المنازل.
بالانتقال الى عسقلان، ثغرات التحصين تبلغ مليارا و400 مليون شيكل (أكثر من 127 مليون دولار). رئيس بلدية عسقلان تومر غلام قال يوم الأحد الفائت في الكنيست “فوجئنا عندما وجدناه في اقتراح الميزانية الذي تمت صياغته، ومن المتوقع أنْ يُمرر للمصادقة عليه في الكنيست في الأيام المقبلة، غير أن مسألة تحصين المدينة وعلاوات الضريبة التي وُعد بها السكان لم تذكر فيه. نحن لا نطلب إكراميات أو حسنات. سكان عسقلان يظهرون موقفًا ثابتًا، صبرًا وصمودًا يستحق الثناء لأكثر من عقد، لكنهم يطلبون هنا ضمانة متبادلة”.
وأخيرًا، قال رئيس مجلس أشكول غادي يركوني الواقع بالجنوب إنّ “المجلس الإقليمي أشكول هو المجلس الأكثر تهديدًا وتحت مرمى الصواريخ منذ عقد من الزمان”.
يُشار إلى أنّ إسرائيل أعدّت خطّةً لإخلاء سكُان الشمال والجنوب من مستوطناتهم في حال اندلاع مواجهةٍ عسكريّة شاملةٍ.