القدس – زين خليل:
أدرجت وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء، شركتين إسرائيليتين تعملان بمجال تطوير برامج التجسس، في القائمة السوداء، إحداهما “NSO” التي صممت برنامج “بيغاسوس”، حسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن الولايات المتحدة أعلنت أن شركة NSO التي تطور برنامج “بيغاسوس” للتجسس “تعمل ضد مصلحتها الوطنية”.
وحسب الصحيفة، أصدرت وزارة التجارة الأمريكية بيانا ذكرت فيه أن شركة “NSO”، وكذلك شركة “Candiru” (مقرها تل أبيب وتطور هي الأخرى برامج تجسس) الإسرائيليتين، أصبحتا “ضمن القائمة السوداء للكيانات المتورطة في أنشطة إلكترونية خبيثة تتعارض مع المصلحة الوطنية للولايات المتحدة”.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الحديث يدور عن “خطوة غير مسبوقة”، فيما يتعلق بالشركات الإسرائيلية.
وجاء القرار بناء على أدلة على أن “هذه الكيانات طورت وقدمت برامج تجسس لحكومات أجنبية استخدمت كأداة خبيثة لمهاجمة المسؤولين الحكوميين والصحفيين ورجال الأعمال والنشطاء والأكاديميين وموظفي السفارات”، وفق ذات المصدر.
وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج “بيغاسوس” للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، “واستخدم لأغراض سيئة
ويستخدم برنامج “بيغاسوس” للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم.
وتأسست شركة “NSO” عام 2010، ويعمل بها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقرا لها.
ردا على ذلك أعربت مجموعة “إن إس أو غروب” الإسرائيلية الأربعاء عن “استيائها” إثر قرار واشنطن إضافتها إلى قائمة الشركات المحظورة، في خطوة ضد الشركة التي كانت محور فضيحة تجسس هذا الصيف استهدفت مسؤولين وصحافيين.
وقال متحدث باسم المجموعة لوكالة فرانس برس إن “مجموعة إن أس أو مستاءة من القرار نظرا لأن التقنيات الخاصة بنا تدعم مصالح وسياسات الأمن القومي الاميركي عبر منع الإرهاب والجريمة”.
الأناضول – ا ف ب