الجزائر- “القدس العربي”:
أعلن في الجزائر اليوم الأحد، عن الإطلاق الرسمي لـ”قناة الجزائر الدولية Al 24 news”، بهدف تعزيز وإيصال وجهة نظر الجزائر ومواقفها حيال القضايا الدولية والإقليمية، وتكون بمثابة “الحصن المتين للدفاع عن الجزائر بالصوت والصورة وتطمح لمنافسة أكبر القنوات الإخبارية العالمية”، وتزامن إطلاقها مع احتفالات الذكرى الـ67 لاندلاع ثورة نوفمبر.
وقال مدير عام القناة، سليم عقار، خلال حفل الإطلاق الرسمي إن “قناة الجزائر الدولية Al 24 new” التي ستشرع في بثها رسميا ابتداء من الساعة صفر (الفاتح نوفمبر) ستكون “صوتا للجزائر في الخارج وواجهتها في العالم في توقيت حدوثها 24 /24 ساعة على مدار 7/7 أيام مع إعطاء الأولوية للمعلومة الدولية”.
وأبرز سليم عقار أنه تم اختيار “تاريخ رمزي” لإطلاق القناة يتعلق بـ”إحياء الذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة”، وقال بأن المشروع سيكون “ثورة في الإعلام وفي المشهد الإعلامي العربي والمغاربي”، بهدف دعم “الأهداف الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجزائر في الخارج”. وتستهدف “القناة الجمهور من الدول المغاربية ومن الجالية الوطنية في الخارج”.
وأشار مدير عام القناة أنها تعد “أول قناة إخبارية دولية مغاربية ستبث الأخبار الدولية والمحلية وتخصص برامج ذات محتوى احترافي باللغات العربية الفرنسية والإنكليزية منها 60 بالمئة باللغة العربية، و35 بالمئة بالفرنسية و5 بالمئة بالإنكليزية مع إعطاء الأولوية للمعلومة الدولية”.
وأوضح سليم أقار أن البث سيكون في البداية من الجزائر عبر الساتل نايل سات حيث تتواجد استديوهاتها في قلب العاصمة وهي مجهزة بـ”بلاطوهات عصرية وتجهيزات تراعي فيها الجوانب التكنولوجية والمعايير الدولية العصرية” و”بصوت وصورة عالية الجودة”.
وأفاد المتحدث بأن القناة “عمومية تابعة للدولة، ذات طابع اقتصادي، ومستقلة عن مؤسسة التلفزيون” الحكومي وهي بمثابة “الحصن المتين للدفاع عن الجزائر بالصوت والصورة وتطمح لمنافسة أكبر القنوات الإخبارية العالمية” وكشف في السياق أن قناته ستفتح مكاتب في العديد من العواصم العالمية.
وستبث القناة نشرات إخبارية وبرامج حوارية وتحقيقات ميدانية وبرامج ثقافية وحوارات في الاستوديو وأيضا تغطيات للأحداث الدولية، مشيرا إلى أن قسم التحرير سيضم “70 صحافيا من بينهم منشطون وما لا يقل عن 20 مراسلا عبر العالم”.
وتعهد مدير القناة أن يكون الخط الافتتاحي “داعما لمشهد إعلامي يهدف إلى توفير المعلومة في وقتها وملبيا لرغبة الجمهور في الاطلاع على ما يدور في محيطه الداخلي والخارجي”.
وتمتلك الجزائر 8 قنوات تلفزيونية، القناة الأولى العامة وقناة إخبارية وقناة القرآن الكريم وقناتين باللغة الفرنسية والأمازيغية، إلى جانب ثلاث قنوات أخرى متخصص هي “المعرفة” و”الشبابية” و”الذاكرة”.
وكثيرا ما رفعت مطالب بإنشاء قناة جزائرية دولية على غرار باقي الدول، حتى تكون واجهة للجزائر وصوتها في الخارج على غرار تجارب عدة دول خليجية كقناة “الجزيرة“ القطرية و”العربية” السعودية و“روسيا اليوم” الروسية، و“تي أر تي” التركية و”الحرة” الأمريكية، وكان قد اقترح مجموعة من الإعلاميين الجزائريين المقيمين بقطر على الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة إنشاء قناة جزائرية دولية خلال زيارته إلى الدوحة سنة 2008.
وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر قد أعلن عن التحضير لإطلاق قناة دولية شهر شباط/فبراير الماضي.
وتشتكي الجزائر من هجمات إعلامية خارجية منظمة تستهدف زعزعة استقرارها وأمنها، ويأتي توقيت إطلاق القناة في ظل تحديات خارجية تواجهها الجزائر، وفي ظل طموحات أعلنت عنها القيادة الجزائرية بالعودة إلى الساحة الإقليمية والقارية والدولية، بعد انكماش للدبلوماسية الجزائرية خاصة بعد مرض الرئيس الراحل بوتفليقة، والذي ترجمته التحركات الدبلوماسية الجزائرية على أكثر من صعيد إفريقيا وعربيا، وتعيين 7 مبعوثين خاصين يعملون تحت إدارة وزير الخارجية رمطان لعمامرة.