العراق : تنديدات حوزوية بإهانة أحد المواقع الإخبارية للمرجع الديني آية الله صافي الكلبايكاني

ابنا :

الإجتهاد :

ردًا على مقالة انتقادية ومهينة لأحد المواقع الإخبارية في إيران عن المرجع الديني آية الله صافي الكلبايكاني، نددتا جماعة المدرسين في حوزة قم العلمية ومركز إدارة الحوزات العلمية في بيان إهانة هذا الموقع إلى مكانة المرجعية الشيعية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ومركز إدارة الحوزات العلمية بيانات منفصلة تدين أي اعتداء على  مكانة المرجعية الشيعية واصفاً بأنها غير عادلة. كما دعتا المسؤولين وأصحاب وسائل الإعلام للقضاء على أسباب مثل هذه الأعمال ومنع الكتّاب من إثارة الفتنة وتجنب الانقسام في المجتمع.

وجاء في بيان مركز إدارة الحوزات العلمية

بسم الله الرحمن الرحيم

للمرجعية في الفكر الإسلامي وفي مدرسة أهل البيت(ع) مكانة سامية وشأن عظيم، وإنّ صون المرجعية واجب شرعي وثوري ووطني يقع على عاتق الجميع، وقد أكدّ كلّ من الإمام الخميني (قدس سره) والسيد قائد الثورة (مدّ ظله العالي) دائما على هذا الأمر.

وقد كان مراجع الشيعة في طول تاريخ المجتمع الإسلامي بجميع مراحله وعلى الدوام في طليعة المدافعين عن كيان الإسلام وعن القيم الإسلامية وعن حقوق الناس ومصالحهم ومصالح الأمّة الإيرانية، وقد أدوا دورهم في حلّ المشكلات ويؤدونه اليوم متسلحين بالبصيرة والوعي، وقد انتقشت في أذهان الشعب الإيراني المتدين ذكريات وخواطر كثيرة عن محطات من أداء المراجع لذلك الدور المصيري في المجتمع.

وإنّ الحوزات العلمية لتأسف أشدّ الأسف لما خرج من ردود أفعال غير منصفة وغير صحيحة تجاه كلمات لواحد من أفاضل الحوزة العلمية ومن أكبر علمائها وهو المرجع الكبير آية الله صافي الكلبايكاني (دامت بركاته) مع تاريخه المشرق والحافل بخدمة الإسلام والمسلمين والحوزات العلمية ومدرسة أهل البيت “عليهم السلام”، ردود الأفعال والانتقادات الخاطئة تلك جاءت عقب توصياته للمسؤولين بضرورة السعي الدؤوب لتحسين الوضع الاقتصادي للناس وحلّ مشكلاتهم المعيشية؛ ولا سميا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي أثقلت كاهل كثير من أبناء الشعب الذي يعاني من ضغوط اقتصادية صعبة للغاية.

وإنّ الحوزات العلمية إذ تدعو النخب والسياسيين والإعلاميين وجميع المثقفين إلى التآلف والتكاتف والتبعية للتوصيات الحكيمة لسماحة السيد قائد الثورة في الطريق في طريق حلّ مشكلات البلاد؛ فإنها تدين أيّ إساءة لساحة المرجعية الدينية، وتتوقع من المسؤولين المحترمين ومن العاملين في الإعلام أن يقوموا بما من شأنه الحيلولة دون وقوع مثل هذه الأعمال.

كما جاء في بيان جماعة المدرسين في حوزة قم العلمية

بسم الله الرحمن الرحيم؛ في التوقيع الشريف عن خاتم الأوصياء (عجل الله تعالى فرجه): “وأمّا الحوادثُ الواقعةُ فارجعُوا فيهَا إلى رُواةِ حديثِنَا، فإنّهُم حُجّتِي عليكُم وأنا حُجّةُ اللهِ”.

إنّ للمرجعية في القاموس السياسي والاجتماعي للشيعة مكانة سامية، وإنّ صون المرجعية وتكريمها هو تكريم لمقام الأنبياء العظام، وتكريم للعلم والدين، “العلماء ورثة الأنبياء” و” الفقهاء أمناء الرسل”.

قام أحد الصحفيين بتحرير مقالة انتقد فيها الكلمة الأخيرة لسماحة المرجع الديني آية الله صافي الكلبايكاني “دامت بركاته” وكان نقده وتحليله بعيدا عن الحق والانصاف.

وإنّ مراجعة المواقف الثورية الحازمة لهذا المرجع الديني الكبير تظهر لنا حقيقة أنّه بعيد كل البعد عن الخلافات والاصطفافات الحزبية وأنّه لا يتدخل في مسائل المجتمع إلا عن بصيرة ومعرفة وفي إطار أهداف الثورة الإسلامية، ولا شكّ أنّ التقليل من مستوى كلمة هذا المرجع الكبير إلى مستوى التجاذبات والاختلافات الحزبية السياسية هو ظلم للإسلام وللثورة وللمرجعية الدينية.

وإنّ التاريخ المشرق لآية الله العظمى صافي الكلبايكاني يثبت وقوفه الدائم في صف النظام الإسلامي وللثورة الإسلامية؛ من محطات هذا التاريخ المنير والمخلص مشاركته في النضال السياسية في مواجهة النظام البهلوي المنحوس، وفي حضوره في حلقة خواص أصحاب آية الله العظمى البروجردي “أعلى الله مقامه” ومرافقته للإمام الخميني “قدس سره” في الجهاد لتحقيق النهضة الإسلامية، واستمرت جهوده القيمة بعد انتصار الثورة الإسلامية؛ حيث أصبح عضوا في مجلس خبراء وضع الدستور، وأمينا لمجلس صيانة الدستور.

واليوم أشار سماحته وبناء على معرفته بظروف البلاد واحتياجاتها إلى ضرورة الجد في حلّ المشكلات الاقتصادية للمواطنين، وقال: “يجب أن يكون لدينا علاقات مع جميع دول العالم؛ علاقات مؤسسة على عزتنا وقوتنا، يجب عليكم (المسؤولين في الدولة) العمل على تأمين حقوق الشعب عبر التعاون العقلاني والبنّاء مع سائر الدول، ومع صون عزتنا مصالح البلاد يجب أن يكون لدينا علاقات مع العالم”.

وأكدت جماعة مدرسي حوزة قم العلمية على ضرورة الحفاظ على احترام المرجعية الدينية، واحترام وتكريم مكانة هذا الرجع الديني الكبير، وهو الأمر الذي لطالما كان محطا لتأكيد السيد قائد الثورة سماحة آية الله الخامنئي (دام ظله العالي).

ينبغي على الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي أن يحافظوا في جميع أعمالهم على شأن المرجعية، وأن يلتزموا في كتاباتهم بالتقوى والانصاف. إنّ مراجعنا الكبار يتسمون بصفة «صائنا لنفسِهِ حافِظا لِدينِهِ مُخالِفا على هَواهُ مُطِيعا لأمرِ مَولاهُ” ولا يتكلمون إلا عن بصيرة وعلم؛ وهم يجهدون في دعم النظام الإسلامي بناء على واجبهم الشرعي وعلى محبتهم وطلبهم الفلاح والخير للناس والنظام.

وقد كان في كلمة آية الله العظمى صافي الكلبايكاني “أدام الله بقائه” تأكيد على سياسة النظام على التعاون المثمر وإقامة العلاقات البناء مع مختلف دول العالم مع صون عزة البلاد ومصالحها، ونحن نأمل أن يلتزم الجميع بمراعاة أخلاق وقيم العمل الإعلامي والالتزام بالأخلاق الإسلامية في كلّ ما تخطه أقلامهم، والابتعاد عن المساهمة في تكميل مؤامرات الأعداء وعن إيجاد الفرقة والاختلافات والاستقطابات في المجتمع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والسلام علیکم و رحمة الله وبرکاته

سید هاشم حسینی البوشهري

رئیس المجلس الأعلى لجماعة المدرسين في حوزة قم العلمية
……

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

الانتخابات الأمريكية.. هل تنبأ برنامج “عائلة سيمبسون” بنتيجتها؟

RT : ثبت أن برنامج “عائلة سيمبسون” يتمتع بقدرة خارقة على التنبؤ بدقة وبشكل صادم …