أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، مساء الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أنها طلبت من السفير اللبناني لدى المنامة مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية تصريحات سابقة لوزير الإعلام بلبنان، جورج قرداحي، أغضبت السعودية.
وكالة الأنباء البحرينية قالت إن وزارة الخارجية طلبت من السفير، ميلاد حنا نمور، مغادرة أراضي البحرين خلال الـ48 ساعة المقبلة.
أرجعت الخارجية القرار إلى “سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة”، ونوهت إلى أن “القرار لا يمس بالأشقاء اللبنانيين المقيمين في المملكة”.
بذلك تكون البحرين ثاني دول خليجية تمهل السفير اللبناني 48 ساعة لمغادرة أراضيها بعد السعودية، التي أعلنت الجمعة استدعاء سفيرها في لبنان وليد بخاري للتشاور، ووقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة.
كانت السعودية والإمارات والكويت والبحرين قد استدعت، يوم الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021، سفراء بيروت لديها، وأبلغتهم احتجاجها على تصريحات وزير الإعلام اللبناني قرداحي.
قرداحي اعتبر في تصريحاته بمقابلة عُرضت الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، (سُجلت في أغسطس/آب الماضي)، أن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
أضاف خلال حديثه ببرنامج “برلمان الشعب” الذي يذاع على موقع “يوتيوب” في إشارة إلى الحوثيين: “منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بالطائرات” التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية.
الخارجية السعودية أعربت عن “أسف حكومة المملكة لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية، بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق، واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات”.
حول قرار السعودية، أبدى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أسفه لذلك، مضيفاً: “نتمنى أن تعيد قيادة المملكة بحكمتها النظر فيه”.
من جانبه رفض قرداحي “الاعتذار” عن “آرائه الشخصية”. وقال “أنا لم أخطئ في حق أحد، ولم أتهجم على أحد، فلِمَ أعتذر؟”.
كانت السعودية قد قررت في أبريل/نيسان 2021، منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها، بعد إحباط تهريب أكثر من مليوني قرص مخدر مخبأة في شحنات الفواكه اللبنانية.
تاريخياً، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، إلا أنها توترت عام 2017، إذ اتهمت السعودية “حزب الله” بأنه يسيطر على القرار السياسي والأمني في لبنان، فضلاً عن تدخله في حرب اليمن بدعم جماعات تعمل ضدها.