"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

التايمز” : اليمين المتطرف الفرنسي يتقاطر إلى شعار زيمور مع تزايد الخوف من الهيمنة الإسلامية

راي اليوم  :

نشر مراسل صحيفة “التايمز” في باريس آدم سايج مقالا بعنوان “اليمين المتطرف الفرنسي يتقاطر إلى شعار زيمور مع تزايد الخوف من الهيمنة الإسلامية”.

ويقول الكاتب إن مفهوم الاستبدال العظيم في إشارة إلى نظرية دارت سابقا في أقصى اليمين الفرنسي، إنتقل في فرنسا من الأطراف المتطرفة، إلى الظهور كموضوع مركزي في حملة الانتخابات الرئاسية التي ستقام في أبريل/ نيسان من العام المقبل.

ويقول الناقد اليميني المتطرف إريك زيمور، المتوقع وصوله إلى الإليزيه، إنه مثلما أسلمت كوسوفو خلال الإمبراطورية العثمانية، فإن ضواحي باريس “مستعمرة” من قبل المسلمين اليوم.

“ويتوقع زيمور أن يتم اجتياح فرنسا بأكملها قريبا وأنه سيكون هناك صراع ديني في غضون عقود. ويقول إنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سينتصر المسلمون في الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق وسيحولون فرنسا إلى جمهورية إسلامية”، وفق الكاتب.

ويشير الكاتب إلى أن مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف، تحذر من ذكر الاستبدال الكبير علنا لأنها تسعى جاهدة لتصوير نفسها على أنها رئيسة دولة محترمة في المستقبل، لكن نائبها، جوردان بارديلا، 26 عاما، ليس لديه مثل هذه الهواجس.

ويذكر الكاتب أن أمثال زيمور يزعمون أن مليوني مهاجر وصلوا إلى فرنسا منذ تولي ماكرون السلطة في عام 2017.

وينقل الكاتب أرقام المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، التي تشير إلى أنه كان هناك 6.8 مليون مهاجر يعيشون في فرنسا العام الماضي، يمثلون 10.2% من السكان. وكان هناك 7.5 مليون طفل آخر للمهاجرين في البلاد.

ويقول المعهد إن حوالى 48% من المهاجرين هم من أفريقيا و37% من أوروبا.

ويتابع الكاتب لافتا إلى رفض النقاد مزاعم زيمور بأن مجتمع المهاجرين يكتسب قوة بسبب الاختلافات في معدل المواليد. قائلا “من الناحية العملية، فإن النساء المولودات في فرنسا لأسر مهاجرة لديهن العدد نفسه تقريبا من الأطفال مثل أولئك الذين ولدوا في أسر من السكان الأصليين، على حد قولهم”.

ويقول هيرفي لوبراس، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية، إنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن المهاجرين والأشخاص الذين هاجر آباؤهم إلى فرنسا سيشكلون 22.5% من السكان في عام 2100.

من جانبه، يقدر مركز بيو للأبحاث أن المسلمين يشكلون 8.8% من السكان وسيشكلون ما بين 12.7% و 18% في عام 2050.

“بعبارة أخرى، فرنسا ليست بأي حال من الأحوال على وشك الوقوع تحت الشريعة، أو القانون الإسلامي”، يخلص الكاتب. (بي بي سي)