أعرب مسؤولون عراقيون عن قلقهم إزاء التراجع الكبير لمنسوب نهر سيروان في شمال شرق البلاد، بفعل قلة الأمطار وسدود خلف الحدود في إيران من حيث ينبع النهر.
ودفع تدهور الوضع وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني إلى التلويح بتقديم شكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية، فيما تتمتع إيران بنفوذ قوي في العراق الذي يعتمد عليها لتأمين ثلث استهلاكه من الغاز والكهرباء.
وينبع نهر سيروان، أحد روافد نهر دجلة، من إيران ويغذي سد دربنديخان في محافظة السليمانية في إقليم كردستان، قبل أن يواصل مسيره إلى محافظة ديالى الزراعية، لكن مستواه قد انخفض كثيرا.
وقال رحمن خاني مدير السد لوكالة “فرانس برس”: “هناك فرق في منسوب المياه بين العام الماضي وهذا العام بحدود 7 أمتار و50 سنتمترا”، مشيرا إلى أنه “انخفاض غير مسبوق”.
وأوضح أن ذلك الانخفاض يعود إلى “قلة الإيرادات المائية من المصادر الرئيسية للسد، من قلة هطول الأمطار و الثلوج، لكن أيضا بسبب إنشاء عدة سدود من الجانب الإيراني على روافد النهر وحجز المياه خلف السدود الايرانية وتحويل مجرى النهر”.
وشرح المسؤول المحلي أن ما وصل السد هذا العام “من الواردات المائية هو 900 مليون متر مكعب، في حين أن معدل إيرادات السد السنوية”، خلال السنوات السابقة “كان 4 مليارات و700 مليون متر مكعب”، مبينا أن “الانخفاض تسبب تقليل توليد الكهرباء بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي، كما أن لذلك تأثيرات كبيرة على الرقعة الزراعية في مناطق ديالى الذي تعتمد على المياه السد”.
المصدر: “أ ف ب”