سبوتنك :
REUTERS :
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنه يجب تفادي التناحر حول موارد المياه فلن يخرج أحد فائزا في صراع متهور حول المياه، مشيرا إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية المُلحة بسبب الزيادة المطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس المصري أثناء الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة للمياه، الذي انطلق اليوم الأحد.
وأضاف السيسي أن نهر النيل وهب الحياة لملايين المصريين وباعث الخير والنماء منذ فجر التاريخ لحضارات شعوب وادي النيل.
وأشار إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية المُلحة، بسبب زيادة عدد السكان عالميا، مع ثبات مصادر المياه العذبة، وتغير المناخ، والسلوك البشري غير الرشيد، من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة.
وتابع “كل تلك العوامل تسهم في تفاقم الأزمة، وتؤثر على قدرة الدول في الوفاء باحتياجات شعوبها من المياه، ما يحول مسألة الموارد المائية إلى أمر يمس أمن وسلامة البلاد”.
وذكر أن الأمم المتحدة عرفت الفقر المائي على أنه 1000 متر مكعب من المياه للفرد في السنة، لافتا إلى أن نصيب الفرد من المياه في مصر لا يتجاوز 560 مترا مكعبا سنويا.
وأوضح أن مصر أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل، لذلك تم وضع خطة استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بتكلفة تقديرية 50 مليار دولار.
ولفت إلى أن الشعب المصري يتابع باهتمام ملف سد النهضة الإثيوبي، وأن مصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت لاتفاق ملزم مع إثيوبيا في هذا الشأن، مشددا على حق إثيوبيا في التنمية ولكن دون الإضرار بمصر والسودان.
كما أكد السيسي ضرورة تفادي التناحر حول موارد المياه لأنه لن يخرج أحد فائزا في هذا الصراع، وفقا لتعبيره.